السكن في أبنية الموت

محمود جنيد

ينهار بناء الفردوس القديمة، ليدمي القلوب الثكلى، ويفتح العيون على انكسار الأرواح في دوح المدينة، التي جللها سواد الحداد ..سواد الإهمال والطمع والفساد.

الإيمان بالقضاء، لن يكفكف مداد البحث عن الحقيقة، وكشف الجناة الذين تسببوا وعن سابق تدبير، وتسهيل، وغش وتقصير، بكارثة الفردوس التي وقع ضحيتها أرواح نسيها الزمن وجبرها على مر السكن في بناء الموت ما هو أمر .

يرزح الإنسان المنزوي متأخرا ضمن سلم الأولويات،  تحت أنقاض الواقع ضمن مناطق المخالفات التي تهدد حياة المزيد من الأرواح النائحة.

أربعة وعشرون ساعة هي المدة المحددة للجنة الكشف عن أسباب انهيار بناء الفردوس الذي ارتفع عدد ضحاياه المرشح للزيادة إلى ثلاث عشرة، لتبيان الأسباب وكشف جميع الملابسات المتعلقة به، وان غدا لناظره قريب، مترقب لما ستسفر عنه نتائج التحقيق، والمتورطين بالجناية الجماعية، ومن يتحمل المسؤولية ، لتأتي بعدها المحاسبة والقصاص العادل الذي يجعلهم عبرة للعابثين بالحياة!

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار