هل تحضر الباصات لتحل مشكلة المواصلات وتطيح بالتكاسي والسرفيسات؟!

الجماهير || محمود جنيد

يبدو بأن العدوى انتقلت إلى “التاكسي سرفيس” التي حفظت درس الميكروباصات المتوارية عن خدمة الخطوط، وباتت تنقل الركاب لمسافة نصف خط ( صلاح الدين، ساحة الجامعة مثلا ) مقابل ١٥٠٠ ل.س، مستغلة غياب السرفيسات ونقص عدد باصات الاستثمار العاملة على الخط، وبالتالي مضض حاجة المواطن للتوصيلة.!!
والإجابة لمن يتذمر ويتساءل عن هذا الفحش الاستغلالي،  بأن قيمة التوصيلة تعادل ثمن بيضة ونصف، واللي مو “عاجبوا لا يركب”، أي على غرار نغمة أصحاب السيرفيسات المنقرضة تماما، دون أن يعي أولئك بأن  قيمة التوصيلة تلك تعادل تقريبا  نسبة ١.٥ % من راتب موظف قديم قضى أكثر من عقدين من الزمن في السلك الوظيفي .!
غياب السرفيسات عن خطوط الأحياء  الغربية من المدينة كما لاحظنا وشكى لنا بعض المواطنين، أصبح أمرا واقعا تساعد الرقابة الغائبة أو المتواطئة كما يرى مواطنون، على تكريسه، في الوقت الذي تقدم “وين “الذكية العطايا من مخصصات الوقود المدعوم دون وجل،  للسرفيسات المخالفة لرخصة العمل، و التي تركن على جنب وتبيع المخصصات، أو التي تحولت منها إلى “أوتوكارات” لنقل طلاب المدارس والمعاهد والروضات،  وموظفي المصانع ومن لف لفهم!
طالما سلطنا الضوء على معاناة المواطن المزمنة مع وسائط النقل التي تتجبر عليه بحجة شح المشتقات النفطية، بينما يتوفر الوقود لديها فقط لتخديم مصالحهم مع المشاغل الخاصة، والمواطن ٱخر هم الجميع؟
الحل المنتدب والذي ينادي فيه العامة فضلا عن  تشديد الرقابة وقمع المخالفات من خلال سحب الرخص و الحرمان من المخصصات النفطية، وفسخ العقود والتغريم بالنسبة للباصات المستثمرة التي تستأثر بالمخصصات المدعومة من الوقود مقابل تسيير عدد محدود من الآليات، يتمثل بتأمين وتسيير باصات نقل داخلي لجميع خطوط المدينة وتغطية حاجاتها من الوقود، من مخصصات السرفيسات المخالفة بصفة عامة.

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار