الجماهير || وسام العلاش
تلقت ” الجماهير ” معلومات عن قيام غالبية أهالي الريف الشرقي ” مسكنة ، الخفسة ، دير حافر ” باستخدام مياه الشرب لري المزروعات المنزلية من أشجار وخضار موسمية طيلة فترة الصيف في الوقت الذي تعاني فيه غالبية الأحياء في حلب من العطش وضعف ضخ المياه وعدم وصولها الى المنازل .
“الجماهير ” تواصلت مع مدير مؤسسة المياه بحلب المهندس أحمد نور الناصر و كشف أن هنالك /25/ ضبطاً خلال الأربعة شهور الماضية وردت من الوحدات الاقتصادية في مناطق مسكنة ودير حافر والخفسة وقد شملت سقاية المزروعات من مياه الشرب إضافةً لسرقة المياه بدون عدادات .
وبين الناصر أن عقوبة هذه المخالفات تتراوح بين غرامات مالية واذا كانت المخالفة كبيرة تتحول للقضاء.
وفيما يتعلق بخضوع تلك المناطق لنظام التقنين أوضح الناصر ان نظام التقنين للمياه ينطبق على الريف والمدينة ويتم توزيعه بشكل عادل مبيناً أن برنامج التقنين في الريف الشرقي يعتبر أقل من المدينة كما تختلف طريقة التوزيع فهنالك بعض المناطق تصلهم المياه كونه يتم تغذية خطوطهم من قناة الجر مباشرة وهناك من يعتمد في وصول المياه عن طريق مراكز ومحطات الضخ التي تعتمد في تشغيلها على المحروقات والكهرباء.
ويؤكد الناصر أن الريف الشرقي هو الأكثر حظاً في توفر المياه كونها تضخ بوقت واحد ، ويبرر الناصر صعوبة وصول المياه إلى بعض المناطق يعود الى وجود بعض الإشكالات التي ليس لها علاقة بالتقنين كالتخـ.ـريب الذي تعرضت له تلك الشبكات على يد الإرهـ.ـاب خلال الحرب والذي نتج عنها تخريب لشبكة المياه في بعض الخطوط الرئيسية وتفرع بعض التحويلات الغير موجودة على المخطط إضافةً لوجود بعض الإشكالات كاختناق وانسداد لأنابيب المياه في شارع ما ، مشيراً إلى أن المعالجة تتم ولكن وفق الإمكانات المتاحة.
وذكر أن هناك كميات من المياه يتم ضخها بالطاقة القصوى وفق الكميات الموجودة وعدم وصولها لبعض المناطق يعود سببها إلى كميات الاستجرار والهدر موضحاً انه يجب أن يتوفر الضغط اللازم لتصل للجميع و أن هنالك تدرج بضخ المياه بالشبكة وتضغط بالخطوط الرئيسية والفرعية لتصل لكافة المناطق كما يكون هنالك فترة زمنية من بدء عملية الضخ لكافة الأحياء ويتم تعبئة خطوط الاستجرار بالمياه ، ولفترات ذروة استجرار المياه وخفضها
أثر في تنشيط الضاغط بشكل عام .