تدريب طلاب وخريجي الجامعات على أساسيات التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

الجماهير || أنطوان بصمه جي

أقام فريق المحبة والعطاء للفنون والإبداع، ظهر اليوم، ورشة عمل تدريبية برعاية مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل  لتدريب طلاب وخريجي الجامعات على أساسيات التعامل مع الأشخاص ذوي الاحتياجات بهدف المساعدة في دمج هذه الفئة بشكل صحيح في المجتمع، وذلك في قاعة اجتماعات مديرية الشؤون الاجتماعية.

ونوه معاون مدير الشؤون الاجتماعية والعمل حسام قره جللي خلال افتتاحه الورشة التدريبية إلى أن عملية تعديل السلوك من أهم الفنيات التي تستخدم لعلاج المشكلات السلوكية لدى الأطفال بوجه عام سواء كانوا طبيعيين أو من ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من أجل توفير فرص جيدة للتكيف مع مجتمعهم بصورة طبيعية وبحيث لا يكون هناك غرابة في تصرفاتهم أمام الآخرين.

وأوضح المدرب الدكتور عبد الرحمن الخالد المشرف على معهد الرعاية الاجتماعية والمتخصص بالتربية الخاصة والعلاج النفسي وعلاج الأطفال ذوي الاحتياجات بشكل خاص، أن الغاية الأسمى من إقامة الورشة تعزيز فعالية الأشخاص ذوي الاحتياجات والمساعدة في دمجهم بالمجتمع بشكل أكبر، موضحاً وجود عدة مشكلات في بعض الأشخاص متمثلة بوجود وصمة من ذوي الاحتياجات وأحياناً وجود أفكار سلبية أو تجنبية نحوهم، كاشفاً وجود أشخاص ذوي كفاءة وقدرات معينة، وقد تصدر عنهم سلوكيات تكون ردات فعل غير مرغوبة اجتماعياً، والسعي لتوسيع الإطار الاجتماعي وتقديم دعم وجودهم في المجتمع ليأخذوا أدوارهم ، مبيناً وجود سلسلة نشاطات للوصول إلى أساسيات التعامل مع ذوي الاحتياجات من خلال تعديل السلوكيات غير المرغوبة للأشخاص ذوي الاحتياجات واستهداف فئة الشباب من طلاب وخريجي الجامعات والمهتمين لتعزيز معارفهم وتنمية مهاراتهم.

وقدمت المدربة عائشة العمر أخصائية نفسية ومدربة تعديل السلوك عدة برامج فيما يتعلق بتعديل السلوك للأسوياء وذوي الاحتياجات والتعامل مع بعض الاضطرابات الموجودة عند الأطفال وكيفية تحويل السلوك غير المرغوب وتبديلها إلى سلوكيات إيجابية تتماشى مع قيم المجتمع المحلي من خلال بعض التقنيات، وتوضيح خصائص فئة الطفولة وأهمية التدخل لسهولة تعديل سلوكهم في تلك الفئة العمرية مقارنة بصعوبة تعديله مع الفئات الأكبر عمرياً.

وأوضح مصباح اسكيف مدير فريق المحبة والعطاء للفنون والإبداع أن العدد الإجمالي للمتدربين بلغ 30 متدرباً ومتدربة، مبيناً أن فريق المبادرات تأسس عام 2018 وله تجارب بسيطة خلال فترات حصار حلب وبالتشاركية مع الأمانة السورية للتنمية وبعض الجمعيات الأهلية، مبينة أهمية الورشة التدريبية بسبب وجود شرائح مجتمعية من ذوي الاحتياجات تعاني من قسوة المجتمع وبالتالي بدأت ورشات تنمية ذوي الاحتياجات وأسرهم من خلال تقديم بعض المهارات وتقديم التوعية والمعارف، وتلاها دورة ثانية لتدريب وتأهيل الكوادر المتطوعة وكيفية تعاملهم مع الأطفال من ذوي الاحتياجات، للوصول إلى ورشة تعديل السلوك التي ترافقها معارف نظرية وتدريبات وأنشطة عملية موسعة، مبيناً وجود تجاوب كبير من الشؤون الاجتماعية لتطوير الورشات التدريبية.

المتدربة رزان عطار تقني طفولة مبكرة بمشروع قنديل بجمعية الرجاء قالت إن ورشة تعديل السلوك مهمة للكوادر العاملة بشكل مباشر مع ذوي الاحتياجات وقبل البدء بأية خطة تعليمية يتوجب تعديل سلوك الطفل من ذوي الاحتياجات لأن ضبط الطفل خلال مغادرته بيئة عائلته المغايرة عن بيئة الصف التعليمي، مبينة انها استفادت من دورات صعوبات التعلم والتأخر الذهني وطفولة مبكرة والاستفادة من القدرات الصفية لتنمية الطفولة المبكرة.

في حين أشارت المتدربة عبير قلاع إلى أهمية الدورات السابقة فيما يخص دمج ذوي الاحتياجات مع الأطفال الأسوياء، والبناء على المعلومات السابقة للوصول إلى تعديل السلوك ومعرفة خصائصه وكيفية التعامل معه ودمجه في المجتمع بشكل صحيح.

يذكر أن الورشة التدريبية تمتد على مدار  5 أيام متتالية من خلال 20 ساعة تدريبية يقدم خلالها أكثر من 9 محاور متعلقة بشكل مباشر بتعديل السلوك وشرح مفهوم السلوك الإنساني والفرق بين السلوك المقبول وغير المقبول وخصائص السلوك الإنساني وتحديد خصائص السلوك إجرائياً وتعريف مفهوم تعديل السلوك وخطوات تعديله وملاحظته وقياسه والتدريب على تمثيل المعلومات بيانياً وإجراءات تعديل السلوك غير المرغوب به من خلال الإقصاء والتصحيح الزائد والتعزيز التفاضلي.

تصوير: هايك أورفليان

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار