الجماهير || محمود جنيد
في الوقت الذي عادت فيه ميكروباصات (سيرفيسات) العاصمة دمشق لتصطف انتظارا لدورها في تحميل الركاب، لاتزال سيرفيسات حلب متوارية عن الأنظار، وباصات الاستثمار المأجرة تمر (كل حين ومين) لتكدس الركاب، والتكاسي سيرفيس تأخذ دور تلك السيرفيسات وبتعرفة متزايدة.
والفرق بين الصورتين هو استخدام نظام التتبع الإلكتروني( GPS) بتجربة مازالت قيد التقييم لضبط وسائل النقل العامة وتنظيم عملها، وهو ما تحتاجه حلب في ظل أزمة النقل و المواصلات المزمنة الحادة التي تعاني منها المدينة وسط حالة من الفلتان و المخالفات في تجزئة و تغيير الخطوط و العمل خارج نطاق الرخصة، و تعبئة المخصصات المدعومة من الوقود دون عمل وبيعها في السوق السوداء، لوسائط النقل من سيرفيسات صغيرة و كبيرة وباصات مستثمرة، وذلك أسوة بالعاصمة دمشق التي تحسن واقع المواصلات لديها بعد تطبيق نظام التتبع كما ذكرنا، في حين مازالت مشاهد الركاب المعلقين على أبواب السيرفيسات أو الباصات ماثلة، رغم الحوادث التي لم نرتدع منها على مايبدو..!