الجماهير || محمود جنيد
في سبيل الحصول على رغيف خبز صالح للأكل، يقف المواطنون على طابور الانتظار لمدة خمس ساعات وسطيا قبل الوصول إلى نافذة التوزيع في مخبز تشرين الآلي في الحمدانية، وتحقيق الهدف الماراثوني!
كلامنا لا نلقيه جزافا، وجاء نتيجة استطلاع لآراء المواطنين المحتشدين، إناثا وذكورا من مختلف الأعمار، في ساحة المخبز الواسعة.
أحد الأطفال أكد لنا بأنه تسمر في ساحة المخبز من الثانية عشرة من ظهيرة اليوم لحجز دور، أي قبل أن يباشر الفرن توزيع الخبز بثلاث ساعات، في حين قالت سيدة تصطحب ابنتها الرضيعة بأنها حجزت دورها عند الواحدة ظهرا ولم تظفر بغنيمة مخصصات الخبز قبل الخامسة والنصف، وأن كل هذه المعاناة والانتظار الطويل في سبيل رغيف يؤكل عكس بعض الافران التي تنتج مادة رديئة الصنع !!
أما المثال الشاذ والمستفز بين كل أولئك، فكان لرجل سلم بطاقته الذكية لأحد موظفي الفرن من الباب الخلفي الخاص على مرأى أعيننا، ولم يكد يسحب، سحبتين من “أركيلته الإلكترونية” حتى عاد الموظف بربطة الخبز المدللة، وانسل من أمام الملطوعين على الدور وسط سخط كبير منهم!
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام