بالة الشتاء تمطر غلاء الجاكيت ٢٠٠ الف و الجراب الولادي 4 ٱلاف !!

 

الجماهير || محمود جنيد
مع اقتراب فصل الشتاء وقبل أن تشتد عصة البرد، يفتح موسم تجارة الألبسة الأوربية المستعملة أو ما يسمى ” البالة” أبوابه لطالبي كسوة الستر من المواطنين الهاربين من نيران اسعار الألبسة الجاهزة.

اول ما لفت أسماعنا مناداة أصحاب البسطات المترامية على جنبات سوق البالة في باب جنين، وبأسعار متهاودة من بينها ثلاث قطع بألفي ليرة، وهذا ما دعانا للتفاؤل بأن المواطن سيجد ضالته ويلبي حاجته وأسرته في موسم البالة، بما يكافئ دخله المكتوب عليه بعدم الزيادة.

لكننا ومع توغلنا في السوق واستطلاع الاسعار داخل المحلات كانت المفاجاة التي بدت على محيا مجموعة من الشبان المصدومين بتسعيرة الجاكيت او ” الجيليتة” التي عرضها أحد أصحاب المحلات وهي ١٥٠ الفا وبنوعية وجودة لا تستحق هذه القيمة لبضاعة مستعملة حسب الشاب الذي تعرف علينا، لنتبادل أطراف الحديث حول واقع اسعار ألبسة البالة والأسباب التي تدعو المواطن لارتياد أسواقها قبل أن يفاجأ باسعار يفوق بعضها الألبسة الجاهزة الجديدة.

ولم يمهلنا صاحب المحل طويلا وقابلنا بوجه مقلوب كما يقال، وطلب منا توجيه الأسئلة له، وعرض علينا أسعاره ( الجاكيت) ٦٠ الفا، القميص والبنطال ٢٥ الفا، وقبل أن ننفض همس أحد رواد المحل لنا بأن الأسعار مرتفعة وغير متوقعة، ليعيدنا إلى ٱخر العروض التي اطلعنا عليها في محلات الألبسة في العبارة؛ بنطال جينز ٢٥ الفا، القميص ( ٢٥- ٣٠) لنوعية معقولة.

تابعنا جولتنا على أسواق البالة في نفس البقعة..”الجراب” بأربعة ٱلاف، الجاكيت الرسمي ثمانين، والنوعيات الأخرى بين ٧٥ الفا حتى ٢٠٠ الفا حسب نوعية ونظافة القطعة هذا بالنسبة للرجالي، وبين ٤٠ إلى ٦٥ للولادي، و٥٠ إلى ١٧٥ الفا بالنسبة للنسائي، وهذا ما جعلنا نتساءل بقرارة أنفسنا عن حال المواطن المصدوم بسعر الجاكيت إياه وماذا لو علم بأن هناك بضاعة يصل ثمن القطعة منها لربع مليون.!

عدد من أصحاب المحلات، كان رأيهم بأن الموضوع رهن العرض والطلب بين البائع والشاري، وأكد لنا أحدهم بأن هناك من يشتري رغم أن بعض أنواع جواكيت البالة اغلى من الجديد الجاهز لأنه أكثر جودة ومتانة، وٱخر قال بأن رب الأسرة المتوسطة العدد عليه أن يحمل في جيبه نصف مليون على الأقل.!

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: من أين سيأتي المواطن الموظف أو صاحب الدخل المحدود، أو العاطل عن العمل ومن لف لفهم بهذا المبلغ، وراتب الموظف لا يكفي لشراء نصف جاكيت بالة؟!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار