بينما أطفالنا يعانون .. مدرسة قيد الانشاء في صلاح الدين تحولت إلى مكب للقمامة

الجماهير || محمود جنيد
في الوقت الذي يتم فيه ترميم وإعادة تعمير عشرات المدارس في المنطقة ، لاتزال هذه المدرسة التي هي قيد الانشاء الواقعة في حي صلاح الدين/ صباغ ( شارع جامع عمر بن الخطاب ) على ماهي عليه هيكل قائم بلا إكساء منذ فجر الأزمة التي تسببت بإيقاف العمل الانشائي لهذه المدرسة، وبالتالي عدم اكتمال المشروع ودخوله في الخدمة التعليمية.

الكثير من الطلاب القاطنين في المنطقة المكتظة، يمرون ( للمفارقة) من أمام هيكل المدرسة، في طريقهم للدوام اليومي، في شوارع أو مناطق أخرى بعيدة ( الحمدانية، الأعظمية، سيف الدولة، دوار صلاح الدين، شارع ١٥ ..)، يتحملون مشقة المشوار ومصاعبه لاسيما في فصل الشتاء، بينما يضطر بعض الأهالي تسجيل أولادهم بـ(أوتوكارات) تكلفهم ٥٠ الف ل.س شهريا، تضاف إلى أعبائهم المعيشية، لتجنيب أولادهم تلك معاناة.!

المدرسة ( موضوعنا) التي تتصدر واجهتها جزيرة من القمامة خارج الحاويات، شغلت أكثر من نشاط باستثناء التعليم، ومنها مقر جمعية خيرية وتوزيع المعونات الغذائية، وأخيرا تحولت إلى مكب للقمامة ومرتع لجميع انواع القوارض والحشرات الزاحفة والطائرة، ومصدرة للأوبئة والأمراض.!


وإذ يتعذر إكمال مشروع المدرسة بحاجته الملحة، فإن أضعف الإيمان النظر في موضوع القمامة التي تعشش داخلها.

أما الأمر الإيجابي الوحيد في مدرستنا تلك، فهو تحول باحتها الافتراضية التي تنتظر أن يشغلها الطلاب يوما ما، إلى ملعب يمارس فيه الاولاد هوايتهم المحببة وهي لعب كرة القدم، حتى أننا لاحظنا مواهب حقيقية في هذا الملعب الذي تحيط به الأوساخ والقمامة!!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار