في مواجهة ارتفاع الأسعار وقدوم فصل الشتاء … ” ليس لهم كسوة في البرد ” معرض للألبسة في الكنيسة الإنجيلية العربية
الجماهير || محمد الأحمد
تحت عنوان ” ليس لهم كسوة في البرد ” أقامت الكنيسة الإنجيلية العربية بحلب ولجنة سيدات وخدام مدرسة الأحد معرضها السنوي للألبسة الجديدة والمستخدمة وذلك في مقر الكنيسة.
وبعد افتتاح المعرض أكد راعي الكنيسة الإنجيلية العربية بحلب القس إبراهيم نصير أن الكنيسة اعتادت مع بداية فصل الشتاء أن تقوم بمبادرة تحاول فيها أن تشعل شمعة في إطار الظلام الذي نراه من خلال الحصار الجائر الذي تفرضه القوى الغربية تحت ما يسمى ” قانون قيصر ” ، مشيراً إلى أن الكنيسة من خلال مدارس الأحد وسيداتها مدركة لدورها الاجتماعي والروحي ، لأن الكتاب المقدس علمنا في سفر أيوب أن نقف إلى جانب المحتاج حيث قال : ” ليس لهم كسوة في البرد ” قامت هذه المبادرة التي تهدف إلى تأمين حاجات أبناء المدينة بأسعار شبه مجانية لتساهم في تخفيف آثار الحصار الاقتصادي على مجتمعنا، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تقوم على أساس وطني ومتاحة للجميع وساهم بمحتويات المعرض كل أفراد المجتمع السوري .
بدورها أوضحت مسؤولة في لجنة سيدات الكنيسة هلا ماروكي أن هذه المبادرة الإنسانية نقوم بها سنوياً لتخفيف عبء الشتاء كون الملابس أصبحت غالية الثمن ، ولدينا ملابس وأحذية لمختلف الأعمار .
في حين بينت مسؤولة أخرى ميادة زيادة أن هذا المعرض هو لدعم شعبنا في هذا الشتاء والوقوف إلى جانبه لنكون يداً واحدة في بناء الوطن .
أما روعة عبود كذلك مسؤولة في لجنة سيدات الكنيسة أشارت إلى أن المعرض للسنة الرابعة على التوالي ، حيث فكرنا بجمع الألبسة المستعملة والجديدة التي يمكن أن نستفيد منها وخاصة في ظل ارتفاع الأسعار والوضع الاقتصادي الصعب وقمنا بالتشاركية مع الكنيسة ومدارس الأحد بجمع أكبر قدر ممكن من الألبسة وبيعها بأسعر شبه مجانية.
وكانت قائد مدرسة الأحد تامي دكرمنجيان قد بينت أننا بدأنا بنطاق ضيق في المرات الماضية لكن نتيجة الظروف الصعبة عملنا في مجال أوسع لتلبية كل الفئات والطوائف وانطلقنا من دور الكنيسة المجتمعي قبل الروحي ، لإن الإنسان غاية المجتمع والكنيسة .
وأوضحت قائد مدرسة الأحد أن تضافر الجهود والانطلاق من الحس الوطني يجب أن يتكاتف أبناء المجتمع وإعادة بناء سورية ونهضتها كما ينهض طائر الفينيق من تحت الرماد.
ت. هايك اورفليان