مخالفاتها تستنزف كميات هائلة من الوقود ..! أفكار جديدة لحل مشكلة المواصلات في حلب ..وسائق السرفيس يحسمها!

الجماهير  || محمود جنيد
عاب سائق سيرفيس الأعظمية ٢٤ راكبا، على المعاون طلبه من الركاب دفع أجرتين لقاء التوصيلة من باب جنين إلى ٱخر الخط ( الملاعب )، ونادى بأعلى صوته محذرا  الركاب بعدم دفع أكثر من التعرفة النظامية ٢٠٠ ل.س.
السائق ردد ما سمعناه سابقاً من غيره  الملتزمين “إن خليت خربت”، بالتأكيد على أنه يبتغي بركة الرزق الحلال، وأخبر من حوله عن الأمثلة التي رٱها في محلات الراموسة لمركبات تعرضت لحوادث وأعطال مكلفة جدا؛ اعترف أصحابها بأن السبب هو المخالفات التي يقترفونها، واستثمار مخصصات المازوت بغير وجه قانوني للمصالح الخاصة.
المثال الحي الذي سقناه وأمثاله كثر من أصحاب الضمير الحي، يوضح فكرة حاولنا توضيحها مرارا وتكرارا و شهد فيها شاهد من أهله، بلا حياة لمن تنادي، إذ يعجز المعنيون عن إيجاد حلول مخففة لتفاقم أزمة النقل والمواصلات، ومخالفات أصحاب السرفيسات والباصات المستثمرة ( دون تعميم)، ولو أننا أحصينا عدد المركبات المرخصة على جميع الخطوط، إضافة إلى باصات شركات الاستثمار و شركة النقل الداخلي ( الصالحة و المدمرة)، لوجدنا عددا كبيرا على الورق ، بينما نسبة محدودة منه ضمن نطاق الخدمة على أرض الواقع، وإزاء ذلك تصوروا كمية الهدر الهائلة في الوقود من المخصصات المدعومة التي تذهب لمن يستثمرها بصورة غير شرعية، في الوقت الذي تجب فيه المحاسبة الغائبة،  وسحب الرخص من المخالفين وتحويل كميات المازوت المتاجر بها في السوق السوداء لصالح التدفئة المنزلية و القطاعات الأكثر أهمية.
ومازلنا ننتظر تطبيق نظام التتبع الآلي GPS لضبط الخلل وتنظيم الأمور “الفلتانة على عينك ياتاجر”، علماً بأن المركبات المستهدفة في المرحلة الأولى دفعت الرسوم وأدخلت البيانات، ولم يتبق سوى قيام الشركة متعهدة التنفيذ، بتركيب الأجهزة عليها و البدء بالتجربة،  كما ذكر رئيس دائرة المرور في مجلس مدينة حلب المهندس سائد بدوي “للجماهير”، مؤكداً أن حلب تلح بطلب الاستعجال بتطبيق نظام التتبع الآلي و أن تكون الأولوية لها، ولو كان ذلك ضمن نطاق الخطوط الخمسة المحددة، مؤكداً بأن ذلك سيساهم في حل مشكلة النقل و المواصلات بحلب.
وكشف بدوي عن فكرة كانت الجماهير طرحتها سابقاً، وتكمن بتقسيم السرفيسات المسجلة على كل خط إلى ورديات عمل، وتشكيل أربعة إلى خمس لجان مراقبة، وقوننة العمل بهذه الفكرة التي تحتاج للدراسة و النقاش مع المرجعيات الأخرى إذ سيتم طرحها في أول اجتماع مقبل للجنة النقل المشترك، وذلك ضمن إطار البحث عن آلية تنظيمية تراعي رغبة أصحاب السيرفيسات ومصلحة المواطن بآن معاً، من ضمن الحلول العملية لمشكلة النقل و المواصلات بحلب.
⬇️⬇️⬇️⬇️
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ??
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار