وليد الدبس .. أول شاعر شعبي يعود بالأغنية التراثية إلى أول ما نطق به الإنسان

الجماهير || عتاب ضويحي

يولي الشاعر الشعبي وليد الدبس الأدب الشعبي عامة والشعر خاصة أهمية كبيرة، هاجس تحول إلى تبني مشروعاً خاصاً هدفه الحفاظ على الشعر الشعبي ودوره في تكوين ثقافة الشعوب انطلاقاً من إيمانه بأنه يستحق العناية والتوثيق والتحقيق والدراسة ليكون رافداً مهماً لكثير من البحوث اللغوية والبلاغية والتاريخية والاجتماعية.

للاطلاع على المشروع التقت ” الجماهير ” بالشاعر الدبس وبين في حديثه أنه بدأ بطرح مشروعه منذ عام “2005” وهو عبارة عن طرح شعر غنائي ينتمي للشعر الرعوي أول ما نطق به الإنسان بهدف طرح مادة شعرية غنائية أدبية من جهة وتنمية ثقافة المجتمع بمعنى أن يكون الشعر الغنائي امتداد للتراث وتنمية للثقافة المتوارثة بين الأجيال، ويمكن الاستعانة به في ترميم أي تصدع ينشأ في حالة فردية أو جماعية أو اجتماعية أو وطنية.

وأشار الدبس إلى أن الشعر الشعبي ليس خاصاً أو محلياً بل يعتبر عالمياً لأنه شعر إنسانياً، له أسلوبه الخاص وأحكامه وضوابطه وأوزانه، وله حضوره القوي بكل المناسبات ومناحي الحياة.

وحول أسلوبه الخاص بكتابة الشعر الشعبي أوضح الدبس أنه يكتب بالفصيحة المبسطة ومافوق المبسطة جزئياً، مع تحميل القصيدة بعض الكلمات العميقة لغوياً بحيث يفهمها المتلقي ضمن السياق العام للقصيدة، ويخرج من العروض فقط لأنه لا فرق بين العامية والفصحى سوى بحركة اللسان، ويعتمد الدبس نظام الـ 42 كلمة والوقف الإلزامي بين الشطرين، والتكيف بالقافية.

ولأن الشعر الشعبي يستمد كلماته وألفاظه وطريقة أدائه ومعانيه وأسلوبه من الحياة العامة، ويختار أجمل التوصيفات التي يقولها الناس في كلامهم ولهجتهم المحكية، تعددت المواضيع الوجدانية التي تطرق إليها الدبس في قصائده، لكن للجانب الوطني حيز أكبر من باقي المواضيع، إلى جانب توثيق بعض العادات والطقوس الشعبية.

وعن الصعوبات التي تواجه الشعر الشعبي أبدى الدبس خوفه وقلقه على مستقبل الشعر الشعبي مع محاولات لطمس معالمنا وتراثنا العربي والشعر جزء منه، إضافة لتركيز أغلب الفنانين من المطربين على أسماء محددة في اختيار قصائد غنائية، وبالتالي عدم منح فرصة الظهور لقصائد تستحق أن تكون في الساحة كمنافس، إلى جانب ضعف الإمكانيات المادية لطرح النتاج الأدبي .

يذكر أن الشاعر وليد الدبس له العديد من المشاركات الأدبية في المراكز الثقافية بحلب وريفها، إضافة لمشاركاته في نشاطات الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون فيما يتعلق بالأدب الشعبي كونه أحد أعضائها، ومن عناوين قصائده نزف اليراع ـ أعليت ملئ الوغى، ياعمر الشآم ، بالفصحى، صالح فؤادي، كيد العوازل، خليل الدار، شعاب المدن بالعامية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار