الجماهير || عتاب ضويحي
أقامت مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع القنصلية الإيرانية في حلب حفلاً لتوقيع كتاب “أعلم أنكِ بجانبي” للشابة ملاك يوسف موصلي، في مركز ثقافي العزيزية أمس.
وعن كتابها قالت موصلي أنه مهدى لروح والدتها التي غيرت بوفاتها مجرى حياتها، ونظرتها وتعاطيها مع الواقع بمسؤولية أكبر.
ويحمل الكتاب بين صفحاته سيرة قصصية عن حياة موصلي والتجارب الحلوة والمرة التي عاشتها قبل وفاة والدتها وبعدها، إذ كانت أمها ملهمتها الأولى في كتابة وتسجيل الأحداث التي عايشتها في الحرب، إلى جانب ذكر أسماء شهداء الحرب أرادت أن يبقى لهم الأثر بعد رحيلهم، ويعد الكتاب ثالث تجربة أدبية للكاتبة وهو من القطع الصغير يقع في 42 صفحة وإصدار المقاومة السادس عن دار كنانة للطباعة والنشر والتوزيع.
وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة أن الساحة الأدبية والثقافية تشهد أقلاماً شابة مبدعة حولت تجارب الحرب العصيبة لنتاج أدبي مميز، ومن باب المسؤولية تجاه شبابنا نسعى كمديرية لتقديم الدعم والرعاية لهؤلاء الشباب والأخذ بيدهم نحو العلم والمعرفة والإبداع، مشيراً للتعاون الإيجابي بين الدولتين السورية والإيرانية ثقافياً ومعرفياً، ودور القنصلية الإيرانية الكبير بسورية في دعم الشباب، و تحّمل تكاليف الطباعة ونشر نتاجهم الأدبي وتوثيقها، لافتاً إلى أن المديرية تعتزم عرض إبداعات الشباب المسرحية والقصصية والفنية “التي توثق وتروي قصص البطولة والشهادة تزامناً مع ذكرى تحرير حلب.
وفي سياق متصل أكد نواب النوري القنصل العام للسفارة الإيرانية بحلب على أهمية القراءة والعلم والثقافة، مشيراً لبطولات الشعب السوري عامة وأهل حلب خاصة، والتي يجب أن يتعلم منها الآخرين، ودعم القنصلية للشباب السوري الغيور على وطنه بكافة الإمكانيات ليكتبوا هذا التاريخ المشرف، وتسجيل بطولاته، وتوثيق انتصاراته.
وبدوره اعتبر الدكتور فاروق السليم عضو مكتب تنفيذي لاتحاد الكتاب العرب أن اللقاءات الأدبية الشبابية التفاعلية المشتركة بين الدولتين، لها دور كبير في تعزيز إمكانيات الشباب، وتجربة الشابة موصلي واحدة من تجارب الشباب التي تعكس مدى وعي وثقافة جيل الشباب، المدرك لقضية وطنه، والناقل الصادق لمعاناته بصدق كلماته.
تصوير – هايك أورفليان