صدر حديثا كتاب ” تجليات قوس قزح ” ومقاربات بلاغية لفن القصة القصيرة جداً للشاعر محمود علي السعيد . 

الجماهير || أسماء خيرو .

صدر حديثا كتاب القصة القصيرة جداً ” تجليات قوس قزح “للشاعر محمود علي السعيد عن دار النهج للنشر .

وترجع أهمية هذا الكتاب إلى أنه يشتمل ما بين دفتيه على دراسة تحليلية لماهية القصة القصيرة جدا، بمفردات تكاد تكون مبتكرة المعاني ،تؤكد بأن الشاعر السعيد إنسان غزير المعرفة واسع الاطلاع وهاتان الميزتان قادتاه بشكل محتوم ليرفد الأدب بنتاج ثقافي أشبه بثمرة ذهبية ذات طعم بلاغي عجيب .

إذ يلاحظ القارئ بأن الكاتب قد تأنق في اختيار ألفاظه من مشكاة اللغة العربية وتغلغل في أغوارها البعيدة ليقدم دراسة حديثة الشكل والمضمون للقصة القصيرة جدا ، بلغة موحية مشحونة بطاقة معرفية بالغة القوة ،وسرد جمالي متفرد ، وأفكار تنساب كالجدول الرقراق على مويجات من البلور تزيد من رونق بهائها ، لتخال أن الكلمات نابعة من بحيرة من المخمل، ترفع من شأن الأدب الذي هو برهان مابعده برهان على رقي الأمم.

يقول الشاعر السعيد في مقدمة الكتاب الذي يقع في 95 صفحة من القطع المتوسط ويتألف من 19 فصلاً بأن هندسة الأشكال في ملفوظة القصة القصيرة جداً يستنبط الخائض الضالع بفقه اللغة وزمام تطورها في مبحث القصة القصيرة جداً ولجج نصوصها ومقارباتها ، وقد أظلم على جل المتنطعين اللعب بمقدرات هذه الأيقونة تنظيرا وتطبيقا ، كنه دقائق معطياتها ومخبوء سرها، وعظيم شأن كرائمها.

ويخص الكاتب الصفحات الأولى لتعريف القارئ على أشكال القص السردي لجنس القصة القصيرة جدا برؤية هندسية مشبها إياها بالأشكال الهندسية بدءاً من الشكل الدائري ، والتدريجي ، الحلزوني وصولا إلى الشكل العنكبوتي ، الموشوري ، العنقودي .

ومن ثم ينتقل للحديث عن أبجديات وجماليات القصة القصيرة جداً تحت عنوان ( جوهرة المرسل وبهجة المتلقي ) وبتحليل لهذه الأبجدية يتنقل مابين المرمى الشكلاني ( الثوب ) ، والمرمى المضموني “المحتوى” ، الوجدنة والعقلانية ، ومحورية الهدف ، ومهرجان الفنون الجميلة، وجدلية الترابط في السرد القصصي .

كما يفرد الكاتب فصلا للحديث عن القصة القصيرة ما بين ” التشريق والتغريب ” مرجحا كفة التشريق تجنيسا لفن القصة القصيرة جدا تسمية ومصطلحا.

وكلما توغل القارئ في قراءة صفحات الكتاب يكتشف بأن ” القصة القصيرة جداً “قد أخذت بلب الكاتب ولمسته بعصاها السحرية فهو من شدة شغفه لتعريف القارئ بتاريخ نشأتها وتطورها أفرد لها العديد من الفصول وبعناوين جاءت كالآتي :

-نظرة في مصطلح القصة القصيرة جداً.

– معادلة في الكم والكيف .

– القصة القصيرة جداً أضلاع مثلث الريادي(الفنية والتاريخية ، وريادة المصلح )

– القصة القصيرة جداً بين معجمين ( القدم ، والحداثة ، والمواءمة بين المعجمين ) .

– أطوار القصة القصيرة جدا مابين ( الماضي ، الحاضر ، والمستقبل ) .

– القصة القصيرة جداً في مرآة الصيرورة ، ماهية الكينونة الذات ، ماهية العصر ، ماهية التوءمة بين ( الذات والعصر ) .

– القصة القصيرة جداً كينونة الجسد ماهية الروح. (الشطر الجسدي ، الشطر الروحي ، انصهار الروحي بالجسدي ) .

– ظواهر المعنى في مدونة القصة القصيرة جداً (ظاهرة الوضوح ، ظاهرة الغموض ، ظاهرة الإلهام ) .

– القصة القصيرة جداً بين التعميم والتخصيص ،وجدل التعميم والتخصيص.

– القصة القصيرة جداً بين جنة القبول وجحيم الرفض .

– القصة القصيرة جداً تجليات قوس قزح ( منصة القص ، ومنصة الشعر ، ومنصة التشكيل ، ومنصة الموسيقا ، منصة الدراما ( مسرح ، سينما ، التلفزة ) .

– القصة القصيرة جدا بين السلب والإيجاب.

– القصة القصيرة جداً قرنفلة الحضور .

– القصة القصيرة جداً بين المراوحة والانطلاق( فضاء الولادة ، فضاء الحضور ، فضاء التألق ).

– طوابق عمارة القصة القصيرة جداً ( الطفولة ، اليفاعة ، الشباب ، الكهولة ، الشيخوخة ) .

– القصة القصيرة جداً بين التجنيس والتنويع ( مقولات التجنيس ، والتنويع ، والأرجحة ) .

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام