مهرجان ” تجليات ” يحفز أقلام المواهب الأدبية الشابة في مسرح دار الكتب الوطنية

الجماهير – أنطوان بصمه جي

اختتم مهرجان تجليات فعالياته الأدبية التي استمرت على مدار يومين متتاليين قدم خلالهما العديد من المشاركين الشباب قصائد عديدة ممزوجة بروح التصوف والحب والكتمان والشوق والمناجاة، قدموها بطرق إلقاء جذابة وإخراج مبهر على مسرح دار الكتب الوطنية.

واستحوذت الشاشة الخلفية على المسرح حيزاً مهماً حيث زادت من جمالية المهرجان وتكاملت من خلال عرض فقرة تعريفية عن كل شاعر إضافة لصورته الشخصية، كذلك الشارة الرئيسية لمهرجان تجليات التي صممت خصيصاً لتعبر عما يحمله الشعراء من كلمات بطرق صوفية، كما لعبت الإضاءة الخافتة التي انبثقت نحو العمق وترتفع شدتها مع ظهور الشاعر، وبعكس المعتاد رغم أن المهرجان لامس حدود الساعتين المتواصلتين إلا أن الجمهور المتعطش لهذا الثراء الإبداعي كان بانتظار المزيد منه.

وقدم كل من محمد الضرير قصيدة بعنوان “تجليات” في حين ألقى حسن كوكة قصيدتين “نقد أنثى” و “شوق لا يعرف الرحيل” بأداء أبهر الجمهور، ومحمد اللجي قصيدة بعنوان “حب” عبر بها عما يضمنه الفؤاد من مشاعر تجاه الحبيب، بينما ألقى كاظم الصيادي قصيدتين بعنوان “يكفي” و”خمر من الغيث” جمع فيهما بين الشعر الصوفي والعشق الإلهي.

في حين قدم محمد فضيلة قصيدة بعنوان “رثائي” تناول في مضمونها حاجة الروح الإنسانية التواقة للتوبة، أما تسنيم سلطان قدمت قصيدتين” فراغ وبابك ختم “والثانية” الحمى الشرقية” .

وألقى ضيوف الشرف في اليوم الثاني من المهرجان الشاعر إبراهيم كسار وفرهود الأحمد قصائد غزلية ووطنية تحاكي الحرب على سورية.

وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة أن مهرجان تجليات تقيمه مديرية الثقافة بالتعاون مع جمعية بيت القصيد الثقافية ومنتدى اليمامة الأدبي، ويضم هواة وشبابا لهم أسماء شعرية بارزة على الساحة الثقافية ووجود لمسات تراثية تضفي روحانيات خاصة، وتنقل راية الأدب من جيل إلى جيل إضافة لثقل التجارب الشعرية من خلال مشاركة ضيوف الشرف لتحفز المشاركين على إعطاء المزيد من الجهود، خصوصاً أن أكثر المشاركين من الطلاب الجامعيين الذين واظبوا على إجراء التدريبات المكثفة للوصول إلى خشبة المسرح.

رئيس مجلس إدارة جمعية القصيد الثقافية بحلب الأستاذ أمجد بري أوضح ل” الجماهير” أن الجمعية أخذت على عاتقها دعم المواهب الشابة، مبيناً وجود سلسلة سابقة من المنتديات الأدبية وأن مهرجان تجليات من وحي الفكر والأدب الصوفي ومشاركة 12 شاباً وشابة و 3 ضيوف شرف، مؤكداً وجود مسابقة سنوية تحت اسم بيت القصيد تشمل الشعر والقصة القصيرة والنص المسرحي لجميع المواهب من محافظة حلب.

وختم المهرجان بتكريم المشاركين في المهرجان على تميزهم وإبداعهم في الإلقاء الشعري ، بعد ذلك قدمت فرقة الفنان أحمد نشار أمسية موسيقية مع رقصة مولوية تراثية.

حضر المهرجان الدكتور فاروق إسليم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب والدكتور علي محمود عكام محاضر في كلية الشريعة بجامعة حلب ومحمد سمية مدير دائرة حماية الملكية الفكرية في مديرية الثقافة وأحمد غنايمي مدير منتدى اليمامة الأدبي .

تصوير: جورج أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار