ملف_الاسبوع – في ظل غياب الكهرباء وغلاء الأمبيرات .. أهالي حلب يعتمدون الليدات_والبطاريات كحلول بديلة رغم ارتفاع أسعارها !؟
الجماهير || وسام العلاش
بين ظلام دامس وواقع كهربائي متردي بات المواطن يلتمس الحلول و البدائل ولو لساعات معدودة لتوفير قليلاً من الإنارة لأسرته ، ومما زاد في الطين بلة الارتفاع المستمر لأسعار الأمبيرات دون حسيب أو رقيب لتبلغ أسعارها ما يفوق القدرة المعيشية لدى الأغلبية لتصبح الأخيرة من الرفاهيات لدى المواطن لتجعله يبحث عن البدائل علّها تضمن له راحة العيون والجيوب.
- البحث عن البدائل
لم أعد أستطيع الاستمرار في دفع فواتير الأمبير لإضاءة المتجر، فالالتزامات كثيرة بين أجار المحل وأجور العمال وأرباح لا تتجاوز 10% ، يروي خلدون أحد أصحاب المحال التجارية مدى صعوبة الالتزامات المالية التي أثقلت جيوبه متابعاً أن قيمة الفاتورة الأسبوعية للاشتراك في الأمبير 25 الفاً ، أي 100 ألف في الشهر لفترة واحدة في المساء لا تتجاوز الأربع ساعات كما أنه يتم احتساب الفترة الزمنية التي يتم فيها وصل التيار الكهربائي ومع هذا الحال قرر الإستعاضة عن الأمبير بحسب ما أورد بالبطارية وعدد من الليدات لإنارة دكانه الذي يبلغ مساحته 25 متراً بكلفة تبلغ 500 ألف .
- ضعف القدرة الشرائية
لم تستطع أم أحمد أن تبرمج ساعة الحياة اليومية عند أولادها مع الوقت الذي يتم فيه وصل التيار الكهربائي فالتوقيت متأخر بعد منتصف الليل ، لتبحث هي الأخرى عن بديل الإنارة باستخدام البطارية لتوفير الضوء لعائلتها بكلفة تقديرية بلغت 400 الف و كونها من ذوي الدخل المحدود فهي لاتستطيع سوى إنارة غرفة واحدة بحسب ما ذكرت.
- البحث عن طرق لإطالة عمر البطارية
ومع ارتفاع أسعار البطاريات المستمر يبتكر أبو سعيد بعض الطرق التي تحافظ على صلاحية البطارية حيث استبدل الليدات الكبيرة بليدات أصغر من ذوات الشكل الدائري إذ يقول بأنها توفيرية وتزيد في ساعات وصلاحية البطارية لمدة أطول.
- تجربة لا تغني ولا تسمن
يرى ممدوح من خلال تجربته في تركيب بطارية لإنارة منزله أنها ليست بالحل المناسب والدائم فانقطاع التيار الكهربائي المستمر لساعات طوال افرغ من عزم البطارية وباتت تضيء بمعدل ساعتين فقط ، وبحسب ما ذكر فهي هدر للأموال وخاصةً لذوي الدخل المحدود الذي لا يستطيع شراء الشاحن خاصتها وبأنها طريقة لا تغني ولا تسمن.
- لمحة عن الأسعار
ولدى جولة “الجماهير ” على مراكز بيع البطاريات التي تتصف بعدم الثبات بين يوم وآخر في أسعارها كونها سلعاً مستوردة فكان آخر ما أعلن عنه من أسعار خلال هذا الأسبوع للبطارية 12فولط بلغت 75 الف و ذات 70 امبير بسعر 350 الف و100 أمبير يتراوح سعرها 800 حتى مليون ليرة وذات 225 أمبير فهي بسعر 2مليون ونصف.
بينما تراوح سعر الشاحن بحسب حجمه وجودته أقله 35الف حتى 75 الف كما يتراوح سعر الشاحن ذو 30 أمبير بسعر 150-200 الف.
أما الليدات فتختلف أسعارها بحسب قوة الإضاءة 5 واط بسعر 5 آلاف والتي تضيئ 10حتى 15واط بسعر 6و10 ألاف، ناهيك عن أجور التمديدات التي باتت مكلفه.
- الحلقة الأضعف
ومع استمرار الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي لأكثر من 8 ساعات متصلة باتت الطرق البديلة التقليدية في توفير الطاقة الكهربائية لا تفي بالغرض بل أصبحت تشكل ثقلاً مادياً كبيراً ، والاتجاه نحو الطاقة الشمسية التي أسعارها توصف بالفلكية باتت حكراً على شريحة الميسورين أما أصحاب الدخل المحدود فهم الحلقة الأضعف في واقع الكهرباء المتردي .
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام