الجماهير – أسماء خيرو
سجل 30 شابا وشابة جاءوا من مدينة السلمية في محافظة حماة بمبادرتهم التطوعية ( الناس للناس ) حضورا مميزا وفاعلا على أرض الواقع ما بين العائلات المتضررة من الزلزال في مركز مدرسة التحرير للإيواء في حي بستان القصر .
وأوضح الصيدلاني عاطف سلوم منسق مبادرة ” الناس للناس ” بأن حضورهم واجب إنساني ووطني وأن المبادرة تطوعية لا تتبع لأية جهة تضم 30 شابا وشابة من مدينة السلمية ، أرادوا أن يؤازروا حلب والمحافظات المتضررة في محنتهم ، بإيصال المساعدات والمستلزمات الأساسية من( حليب ، وخبز ، وألبسة ،وأحذية ، ومعلبات ) التي تبرع بها أهل الخير للعائلات المتضررة، وأنهم بدؤوا بإيصال المساعدات إلى مدينة جبلة واليوم إلى مدينة حلب.
وبينت فاطمة شقرا مديرة مدرسة التحرير في حي بستان القصر بأنه منذ اليوم الأول للكارثة تم تشكيل لجان للإشراف والتنظيم ، وتم استقبال العائلات المتضررة في المدرسة وتوزيعهم على الغرف الصفية والذين بلغ عددهم /177/ عائلة ،كما تم التواصل مع مدير التربية الذي زودهم ب 300 ليتر من المازوت من مجلس المحافظة ، إضافة لفرز عنصرين من الشرطة من مخفر الكلاسة من أجل الحفاظ على الأمن ، مطالبة برفد المركز بالمزيد من الأغطية ، والفرش الإسفنجية، لأن الكميات التي وصلتهم من المنظمات والمبادرات الأهلية لا تكفي كون عدد الأفراد قارب ال 915 فردا وهم بحاجة ماسة لتلك المستلزمات لبرودة الطقس .
وقال جهاد صابوني عضو في مجلس إدارة الجمعية الوطنية للتنمية للبيئة على الرغم من أن الجمعية تعنى بالشؤون البيئة إلا أنها اليوم تهتم بالشأن الإنساني والإغاثي انطلاقا من تكريس مفاهيم التشارك والتعاون والتعاضد .
ولفتت عهد بريدي عضو في مجلس إدارة الجمعية الوطنية للتنمية البيئية إلى الجاهزية الدائمة للمشاركة في العمليات الاغاثية والتطوعية والوقوف إلى جانب كل من تضرر من الزلزال ومساعدته ضمن الامكانيات المتاحة .
ومن المتطوعات عبرت غنوة يحيي اختصاص دعم نفسي عن سعادتها للمجيء إلى مدينة حلب ومساعدة العائلات المتضررة وتقديم الدعم لهم وإن كان بسيطا وخاصة الدعم النفسي للأطفال الذين عاشوا كارثة الزلزال المخيفة والمرعبة .