الجماهير || محمود جنيد
لم يحتمل البناء الواقع في حي بستان الباشا أكثر من بضع اهتزازات من الزلزال المدمر، قبل أن يقع فوق رؤوس قاطنيه الذين قضى معظمهم تحت الركام.!
يهرع من نجا بمساندة أهل الفزعة لتولي عملية إنقاذ من يمكن إنقاذه ويتمكن الشاب عمار حمشو بمساعدة بعض الأشخاص كما روى لنا، من انتشال شقيقته الصغرى (آية) حية من تحت الأنقاض بعد ساعتين ونصف من الانهيار، لكن الأب والأم المتواجدين في غرفة أخرى من شقة الطابق الخامس لم يكتب لهم الخروج أحياء، لتفقد آية وأشقاؤها الثلاثة عمودي الأسرة.!!
تم إسعاف الطفلة البالغة من العمر اثني عشر ربيعا إلى مستشفى حلب الجامعي، وخضعت لعمل جراحي جراء الضرر الذي تعرضت له، وسبب لها جراحا وكسورا لتصبح بحالة مستقرة حاليا.
ومازالت الطفلة متواجدة تحت الرعاية في المستشفى، وغدت مع بقية أفراد العائلة بلا منزل، ولا يعرفون أين سيستقر بهم المقام لاحقا ..يبحثون عن منزل يؤويهم.
ليست الغاية من رواية هذه القصة الأليمة، وهي واحدة من مئات القصص التي خلفتها فاجعة الزلزال، لاستدرار التعاطف ..بل الإشارة إليها ولغيرها لمد يد العون ومساعدة المنكوبين لاسيما المتعففين منهم كعائلة آية وما أكثرهم.!
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام