٥٠٠ شاحنة لهيئة المواكب على الطريق.. قوافل مساعدات الحـ.ـشد الشعبي العراقي تتواصل..حملة خامسة للواء الثالث والمتطوعون من حلب والعراق: نحن شعب واحد
الجماهير || محمود جنيد
لم تتوقف قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية التابعة للحـ.ـشد الشعبي العراقي، عن التوافد تباعا إلى مدينة حلب، منذ الأيام الأولى لوقوع كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة.
الشاحنات العراقية تتدفق بأعداد كبيرة ومتزايدة، من ألوية وروافد الحـ.ـشد الشعبي المختلفة، لتصب في نهاية المطاف لدى الهيئة المركزية التي تنظم عمليات التخزين، والتوزيع وفق آليات محددة، بينما نجد النقاط الطبية و المطابخ الميدانية متوزعة، وتعمل بوتيرة منظمة ضمن موقع المدينة الرياضية.
بالأمس تواجدنا بالموقع لحظة وصول قافلة اللواء الثالث للحـ.ـشد، وبين لنا مهند قاسم ( البصري) ، وهو أحد الأطر الإدارية التطوعية القادمة مع القافلة، بأن عدد شاحناتها وصل إلى نحو ٣٠٠ شاحنة، محملة بالاحتياجات والمستلزمات الإغاثية التي تم سبرها وتأمينها، من جميع المواد الغذائية، وحليب الأطفال والحفاضات، وحتى الخبز والملابس، والبطانيات والفرش، إضافة لصهاريج مشتقات نفطية.
وأشار قاسم إلى أن قافلة اللواء تجمعت مع مثيلاتها من الألوية والمبادرات الأخرى التابعة للحشد في إحدى النقاط الحدودية ليصبح عدد الشاحنات مايزيد عن ٤٠٠ شاحنة، وهي تنتظر تفريغ الحمولات بالتتابع حسب موعد الوصول.
ورحل بنا المتطوع القاسم، إلى بقعة زمانية ومكانية أخرى في العراق والبصرة تحديدا هنا، ليصور لنا حال “الهبّة” الشعبية من قبل الناشطين والمتطوعين لحظة سماعهم بكارثة الزلزال التي وقعت في سورية، إذ تنادوا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات، وصدحت مكبرات الصوت في الشوارع وفتحت الكثير من المراكز والصناديق، وهب الشباب للانضمام إلى جنود الحشد التطوعية القادمة إلى سورية للمساعدة، والبعض ترك عمله للاستجابة الإنسانية؛ وخلال حديث ( البصراوي) عرفنا على كثير من الأشخاص الذين قدموا لتلبية نداء المساعدة من العراق، والجميع أعرب عن تعاطفه مع مصاب الشعب السوري ومحافظاته المنكوبة.
وعلى الخط الٱخر ومن العراق، كان هناك حديث مطول لنا مع ياسين عدنان ( أبو علي)، وهو أحد الناشطين التطوعيين البارزين الذين بادروا لاستنفار الهمم وجمع التبرعات والمساعدة على مختلف أوجهها، وأكد العدنان بأن مصاب سورية وشعبها هو مصاب أهل العراق، لأنهم روح واحدة بجسدين، مشيرا إلى حجم التعاطف الكبير لدى الشعب العراقي، الذي لم يكتف بذلك بل انبرى كل في موقعه للمساعدة، وكشف أبو علي عن حملة مساعدات ضخمة من قبل هيئة المواكب من البصرة، قادمة إلى سورية بقافلة تضم أكثر من ٥٠٠ شاحنة تحمل مختلف المساعدات الإغاثية والإنسانية، بينما أرسل اللواء الثالث قافلة حملته الخامسة، وجميع تلك المساعدات تأتي تحت رعاية ودعم هيئة الحـ.ـشد الشعبي، التي تصب لديها مختلف تبرعات المبادرات الأهلية، فضلا عن التمويل الذاتي.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام