الجماهير || محمود جنيد
كيف حالكم؟! سألت كل من مررت به في طريقي، ممن مكث في العراء يوم أمس، هناك من أجابنا بأن بساط الأرض ولحاف السماء أهون من قبر يترصده تحت أنقاض بناء ٱيل للانهيار في أي لحظة؛ أحد الأشخاص رفقة عائلته أكد لنا بأن الأمر خرج من ايدي الناس وأصبح بين يدي الله وحده، بأن ابتلاهم لحكمة منه بزلزال قوي ثان، وترأف بحالهم أن مدته جاءت قصيرة ولم تخلف الٱثار المدمرة كما الأول، وأضاف بأن أولاده بحالة هلع نفسي كبير، ولم يعودوا يأمنون العودة للمنزل تحت أي ظرف، وأردف ماذا عساي أن أفعل سأنصب خيمة في المحلق حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا .
إحدى النساء المسنات طلبت منا عدم تصوير مآلها وأسرتها على الرصيف الذي باتوا ليلتهم عنده وسألتنا ماذا تريد أن تصور؛ “شواح بلا رواح”!
الصدمة التي كانت أقوى من ضربة الزلزال الثاني، أتتنا من سيدة عادت لتوها من تسوق بعض المواد الغذائية، وتبحث عن كم رغيف خبز، وكانت تدعو بحرقة على من وصفتهم بعديمي الضمير والإنسانية من أصحاب محلات تجارة المواد الغذائية، بسبب الأسعار الجنونية، واضافت: هناك من لم ولن يعتبر رغم كل ما أصابنا.!!
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
مُرفق واحد • تم الفح