الواقع الإنشائي للمباني في مدينة حلب مابعد كارثة الزلزال ? عميد كلية الهندسة المدنية : 80 % من الأضرار تعود للمخالفات وسوء التنفيذ والرطوبة و20 % للزلزال . 

الجماهير || أسماء خيرو .
إعطاء رقم دقيق أو تقريبي لحجم الأضرار في المباني لايمكن الإدلاء به في وقتنا الحالي إلى أن تنتهي عمليات المسح والكشف الكلي على المباني المتضررة في جميع مناطق مدينة حلب هذا ماأوضحته الدكتورة فاطمة الصالح عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة حلب لصحيفة الجماهير حول نسبة الأضرار في المباني مشيرة إلى أن الأمر الذي يجب أن نوليه اهتماما أكبر بعد أن تم الكشف على الواقع الإنشائي للعديد من المباني في مدينة حلب، هو التركيز على أن جزءا كبيرا من الأضرار التي حدثت في تلك المباني لم يكن يعود إلى كارثة الزلزال بحد ذاتها ، وإنما يعود إلى المخالفات في الشروط الإنشائية، وسوء التنفيذ ، والرطوبة وخاصة في المناطق الموجودة عند سرير النهر ، فيما جزء بسيط يعود إلى الزلزال والحرب ، وبنسبة تقديرية يمكن أن نقول : بأن سوء التنفيذ والرطوبة والمخالفات وصل مقدار مساهمتها بالأضرار التي وقعت إلى 80 بالمئة بينما الزلزال إلى 20 بالمئة .
*فريق تطوعي إسعافي .
وتابعت الصالح لتبين بأنه منذ اليوم الثاني لحدوث كارثة الزلزال قررت عمادة الكلية القيام بإنشاء فريق تطوعي إسعافي كانت وظائفة تتوزع مابين نجدة الناس الخائفين، الإسهام في تخفيف الضغط على مراكز الإيواء ، وتنبيه الناس لإخلاء المنازل في حال تبين خطورة المبنى، وذلك من خلال التوجه إلى أعضاء الهيئة التدريسية ولموظفي جامعة حلب ولكل سكان مدينة حلب للانطلاق بالعمل ، وفتح العديد من خطوط الاتصال المباشر فيما بينهم ، وتشكيل فرق كشف ميداني بإشراف الكوادر الجامعية من ( دكاترة ، ومختصين بعلوم الزلازل ، والعلوم الإنسانية ، وطلاب دراسات عليا بعد تهيئتهم واخضاعهم لدورات مكثفة جداً وسريعة ، عن كيفية الكشف على المباني وتحديد نوعية الخطوط والشقوق ومدى خطورتها .
* عمل بوتيرة نشطة .
ولفتت الصالح إلى أنه تم الكشف الميداني خلال الأيام الأولى من الزلزال على /860 /منزلا في حلب ، وذلك بعد الاجتماع مع مجلس مدينة حلب والتكليف من قبلهم مباشرة، ومازالت عمليات الكشف مستمرة على منازل أعضاء الهيئة التدريسية ، وموظفي الجامعة ، إضافة للكشف الذي تم على المدارس والروضات الخاصة وعلى معظم جسور مدينة حلب ومنها ( جسر الحج ، جسر ميسلون ، جسر سيف الدولة ) والعديد من المباني الحكومية كالقصر العدلي ، المصرف العقاري ، مضيفة بأن عمليات الكشف ستظل مستمرة وتسير بوتيرة نشطة وكشف دقيق من قبل مهندسين ومختصين وخبراء بالهندسة الإنشائية في حال وصول أي طلب للكشف على أي مبنى متضرر ، فضلا عن الاستعداد لتدريب أية كوادر ترغب بالعمل في الكشف الميداني ، من خلال طاقم تدريبي يمتلك مقدرة عالية من الخبرة الهندسية الإنشائية .
* توصيات.
وأوصت الصالح في ختام حديثها ضرورة الكشف على جميع المباني دون استثناء في مدينة حلب، إعداد خارطة للمباني الأكثر أمانا والمتضررة ، وإلزام كل بناء مخالف لشروط السلامة الإنشائية بالإصلاح ، ضرورة إجراء صيانة لكل الأبنية التي فيها رطوبة بالعزل ، والمتصدعة بالتدعيم ، التأكد من التزام المنفذ للبناء بالمخططات التصميمية ، الإشراف الكامل والحقيقي على مراحل العمل أثناء عملية تنفيذ المبنى كون ذلك يسهم في بناء منازل سليمة من الناحية الإنشائية والتنفيذية وبالتالي ستقاوم الكوارث الطبيعية كالزلازل .
⬇️⬇️⬇️
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ??
مُرفق واحد • تم الفحص من قِبل Gmail.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار