الجماهير || وسام العلاش
لم تسلم أسعار العقارات السكنية من الارتفاع بعد الزلزال الذي أصاب المنطقة لتصطف هي الأخرى إلى جانب المتطلبات الضرورية التي يجب تأمينها للمتضررين من واقعة الزلزال إذ وبعد يومين فقط من الهزة الأولى ارتفعت أسعار الإيجارات بنسبة 20% والتي كانت بالأصل ترتفع كل شهر بنسبة معينة .
وفي جولة “للجماهير” للتعرف على أسعار الإيجارات وواقع سوق العقارات حالياً بين أحد خبراء العقارات في مناطق الحمدانية وحلب الجديدة أن الطلب على الإيجارات في المناطق المنظمة بات كثيراً وخاصة بعد الزلزال وبات المستأجر يشترط في طلبه للسكن الطوابق الأرضية والمنخفضة ويرفض السكن في الطوابق المرتفعة خوفاً من حدوث هزة مفاجئة وبالنسبة لأسعار الإيجارات يكشف الخبير العقاري أن متوسط الإيجارات 150 الف شهرياً وهنالك ما يصل 250 الف اي 3مليون سنوياً ويعود ذلك للمنطقة وجودة ومتانة السكن، مضيفاً أن بيت مؤلف من ثلاث غرف مع حديقة (أرضي) كان قبل الزلزال 7مليون سنوياً اي 583الف شهرياً ليرتفع سعر الايجار مباشرة بعد الهزة حوالي 2مليون ليصبح 750الف شهرياً أي 9مليون سنوياً .
مبيناً انه وبالتزامن مع ارتفاع الإيجارات لم يعد هناك طلباً للشراء والإيجار نهائياً في المناطق المتضررة والمخالفات لتنخفض تلقائياً مع هذا الحال أسعار الأبنية بشكل كبير.
وفي المقابل مازالت المنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية قد اطلقت مساعداتها لاحتواء المتضررين حيث أطلقت غرفة صناعة حلب قرض منحة السكن بقدر 2مليون بدل أجار والذي هدفه تأمين السكن لأكثر من 100عائلة متضررة ، يضاف إلى ذلك تأمين المنكوبين من قبل الجمعيات مبادرة استئجار المنازل لمدة عامان التي اطلقتها مؤسسة القلب الابيض .
وبحسب جهات رسمية بلغ عدد المباني التي انهارت نتيجة الزلزال في حلب 54 بناء بينما وصل عدد الأسر المتضررة بما يزيد عن 13 ألف أسرة.