ورشة عمل بعنوان ” التمكين الاقتصادي للمرأة”– غرفة تجارة حلب تخصص 160 محلا تجارياً في سوق طريق الحرير مجاناً للسيدات المنتجات

الجماهير || محمد الأحمد
بمناسبة يوم المرأة العالمي أقامت غرفة تجارة حلب بالتعاون مع مؤسسة المرأة السورية الوطنية ورشة عمل بعنوان ” التمكين الاقتصادي للمرأة ” وذلك في مقر غرفة تجارة حلب.

وأكد رئيس غرفة التجارة عامر حموي أن الغرفة بادرت إلى تخصيص 160 محلاً تجارياً في سوق طريق الحرير في منطقة حلب الجديدة، مجاناً ولمدة عام، للسيدات اللواتي يرغبن في تطوير أعمالهن وتسويق منتجاتهن ، مبيناً أن أي عمل يجب إن تتوافر فيه شروط السمعة والتسويق الجيد والناجح والربحية، لضمان استمراره، ومن هذا المنطلق، رأت غرفة تجارة حلب، بالإضافة الى كل ما تقدمه من دعم في مجالات التأهيل والتدريب للمرأة المنتجة، منحهم فرصة الحصول على محال وسوق خاص، يساعد على دخول سوق العمل بصورة أكثر فاعلية والمنافسة على مستوى الجودة والأسعار، مضيفاً بأن المرأة بحلب تمتلك كل مقومات ممارسة العمل القيادي، فهي على قدر كبير من الثقافة والعلم، وكل ذلك يؤهلها لأن تكون منتجة وفاعلة في المجتمع وشريكة في عملية البناء، وهو ما أثبتته السنوات السابقة القريبة، من خلال مجموعة المشاريع الإنتاجية المتعددة التي أسستها المرأة الحلبية بكل ما تملك من إرادة وتصميم وثق.
وختم الحموي حديثه بتوجيه الشكر لكل شركاء غرفة التجارة، مؤكداً إن الباب سيبقى مفتوحاً أمام أي مبادرة تدعم المجتمع والاقتصادي الوطني على السواء، مشيداً بالدور الكبير الذي تضطلع به الأمانة السورية للتنمية في دعم المجتمع في مختلف المجالات، عبر برامج علمية واقتصادية وخدمية متنوعة وهادفة، كان لها الأثر الكبير  في تدعيم المجتمع السوري ودفع العملية التنموية، ومنوهاً بإدارتها المهنية والحرفية لكارثة الزلزال المدمر، واستجابتها السريعة لكل احتياجات ومتطلبات المتضررين بالتعاون مع كافة الشركاء في العمل الاغاثي، ومن بينهم غرفة التجارة.
•  أنماط عمل جديدة
في حين أوضحت المهندسة إيمان عبد الله رئيسة مجلس الأمناء في مؤسسة المرأة السورية الوطنية أن المؤسسة بصدد التوسع في أنشطتها في حلب وباقي المحافظات السورية، مشيرة إلى أنه لابد من إحداث أنماط جديدة في عمل المرأة، وتوفير البيئة الصحيحة والناضجة لها في الجانب العملي والاقتصادي، ودورنا في المؤسسة متعدد الجوانب، بدءاً من القيام بدورات تدريب وتأهيل للسيدات اللواتي يملكن الرغبة في إطلاق مشاريع إنتاجية بهدف تنمية مهاراتهن حسب كل الاختصاصات لرفع مستوى الخبرة والكفاءة وتمكينهن من دخول سوق العمل بقوة.
وأشارت عبد الله إلى أن عمل فرع المؤسسة في حلب والذي سيفتتح اليوم سيكون على محورين الأول هو احتضان السيدات اللواتي يرغبن في العمل وبحاجة إلى مصادر تمويل، والثاني تقديم الدعم الفني والتقني والخبرة المطلوبة للسيدات اللواتي يخططن إلى إطلاق مشاريع عمل جديدة خاصة، مبينة أن الحاجة أكثر من ضرورية لربط هذه المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر مع المشاريع الكبيرة ومع رجال الأعمال وبالتالي التشبيك وتحقيق الانسجام المتوازن والمطلوب، وبما يدعم من حضور المرأة المنتجة التنافسي في السوق.

•  ردم الفجوة
ولفتت الدكتورة رشا سيروب من جامعة دمشق إلى ضرورة ردم الفجوة الكبيرة بين المرأة والرجل، وتمكين المرأة من خلال لعب دور أكبر في الحياة الاقتصادية وفي المشاركة في صنع القرار، مشيرة إلى أن المرأة السورية بثقافتها وتحصيلها العلمي وبصفتها وعزيمتها قادرة على أن تكون مؤثرة وفاعلة في المجتمع والحياة الاقتصادية وفي مختلف الميادين.
وكان أمين سر غرفة التجارة سامر نواي أشار إلى أهمية دور المرأة في حياتنا اليومية وما تقوم به من أعمال في الجانب الاقتصادي بدءاً من المنزل وانتهاء بسوق العمل وقيامها بمشاريع اقتصادية على مستوى محدود أو واسع ليصل إلى المستوى الوطني والخارجي ومشاركتها في جميع القطاعات الخاصة والعامة.
أما لينا أشرفية رئيسة لجنة رائدات سيدات الأعمال في غرفة تجارة حلب أوضحت أن هذه الورشة على قدر كبير من الأهمية، لجهة توفير كل الدعم الفني والمادي للمرأة لدعم أي مشروع إنتاجي ترغب بإطلاقه، مشيرة إلى أن غرفة التجارة وبالتعاون مع كافة شركائها لن توفر أي جهد في سبيل دعم أي مشروع إنتاجي يساعد المرأة على تحقيق حلمها وهدفها، وخطواتنا القادمة ستكون أكثر فاعلية لجهة رفع مستوى التأهيل والتدريب وتقديم الدعم بكل أشكاله.
بدورها أشارت عضو لجنة رائدات سيدات الأعمال هوري كوشكريان إلى أن اللجنة دأبت ومنذ تأسيسها على توفير الفرص الحقيقية للمرأة لتطوير إمكاناتها وخبرتها لتكون أكثر فاعلية وحضوراً في المشهد الاقتصادي، وخلال السنوات الماضية أقمنا عشرات الفعاليات والمبادرات والتي شكلت محطات مهمة في خلق حالة جديدة في السوق اسمها المرأة المنتجة، واليوم هذه الورشة لتعزيز قدرات المرأة لاستمرارها في العمل وتطوير آلياته.

من جانبهم ركز المشاركون في الورشة د . هاني خوري من مؤسسة المرأة السورية الوطنية وبشار اسكيف من الأمانة السورية للتنمية وعمر هنيدي من مصرف الابداع على أهمية الشراكة والتعاون والتنسيق للوصول إلى أفضل المخرجات لتمكين المرأة الحلبية والسورية عموماً من دخول سوق العمل وعدم تهميشها، ومساعدتها في تكوين مشاريع خاصة بها تمكنها من مواجهة أعباء الحياة ولتكون شريكة في التنمية والبناء، ولكي تكون جنباً إلى جنب مع الرجل في كافة ميادين العمل، كما تم التطرق إلى آلية دعم المشاريع عبر الإقراض والادخار .
ومن المقرر أن توقع غرفة تجارة حلب مع مؤسسة المرأة السورية الوطنية برتوكول تعاون لتعزيز قدرات المرأة وتأهيلها وتدريبها وتقديم الدعم لإطلاق المشاريع الإنتاجية مستقبلاً.
ت. هايك أورفليان

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار والتطورات على قناتنا في تلغرام ??
https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار