الجماهير || رفعت الشبلي
لم يكن عبد الرحمن يعلم ان حياته ارتبطت بأربع دقائق كانت حاسمة لتحديد مصيره ليبقى على قيد الحياة بعد تعرض منزله للدمار جراء الزلزال .
ساعده والده و اخيه بالنزول من بيته الذي يقع بحيّ الحميدية بالطابق السادس ، لتُكتب له فرص النجاة قبل ان يفقد منزله ، بعد ذلك انتقل الشاب المُقعد صاحب الستة و عشرين عاماً إلى مركز ايواءٍ برفقة عائلته المؤلفة من ستةِ أشخاص : اخٌ في الثالثة عشر من عمرهِ ، و اختانِ تبلغ احداهما الحادي عشر من عمرها و الاخرى في السابعة عشر من العمر .
بعد ان تعرّض عبدالرحمن لشظايا بعام 2012 عندما دخلت المجموعات الإرهابية حلب ، افقدته احدى كليتيه و اخرى تركزت في العمود الفقري ليصاب بشللٍ نصفيٍ و حرمَته من متابعة تحصيله العلمي ، الآن يسعى الى ان تلبي إحدى المنظمات الإغاثية طلبه بالحصول على مقعدٌ كهربائيٌ و هو اقصى طموحه ، يساعده بقضاء حاجاته و إعانة والده في تأمين متطلبات الحياة المتنوعة ، ولكي لا يبقى عالة على والدته التي تعتني به اثناء التنقلات باعتبار والده دائما بالعمل .
وجد عبدالرحمن ملاذا امنا بمركز الايواء هربا من هزات ارتدادية او اشاعات اطاحت بما تبقى من عقول الناس الباحثين عن الامان ، ينظر ، يراقب يشرح موقفه لكل من يقف الى جانبه لعل خيوط النجاة الدقيقة التي تحمل الامل بطياتها تصل لمجتمع دولي وضع على اذن طين والاخرى عجين .
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام