قلعة حلب تغلق أبوابها حفاظاً على سلامة زوارها ..مدير الآثار والمتاحف: الزلزال خلف أضراراً تم رصدها .. وهناك خطة علمية لمعالجتها وفق المعايير الدولية

الجماهير || محمود جنيد

تأثرت قلعة حلب رمز المدينة التاريخي والحضاري، كما غيرها من الصروح العمرانية و الأبنية  بحادثة زلزال السادس من شباط  الأسود، ليصدر تقريرا رسميا من المديرية العامة للآثار والمتاحف حول الأضرار ، نشر عبر صفحتها في فيسبوك،  قابله بعض الاجتهادات حول حجم الأضرار  ودرجة خطورتها على السلامة الإنشائية للقلعة ومدخلها على وجه الخصوص،  التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صدرت مخاوف كبيرة دقت نواقيس الخطر حيالها.

وأوضح د. صخر علبي مدير الآثار والمتاحف بحلب “للجماهير”  بأن التشققات الظاهرة في مدخل القلعة  تحديدا، قديمة منذ عدة عقود خلت، بفعل الزمن والبنية الإنشائية التي تحتاج للصيانة والتدعيم  للأعمدة الحاملة للمدخل، لافتا إلى أن تلك التشققات غير خطرة،  وهي ملحوظة ومتابعة ضمن خطة وأساليب المراقبة من لصاقات وغيرها و التي تظهر تفاقم الفروقات بأدنى درجة، لتبقي الأمور مستقرة و تحت السيطرة.

وأشار د.علبي بأن الزلزال الذي أتى بعد استهداف القلعة خلال أزمة الحرب دون أن تتأثر بشدة، ليزيد بعض الأضرار و  التشققات ويسبب أخرى، تم توثيقها و رصدها ومتابعتها بشكل فوري، وهناك فريق مختص من المديرية العامة للٱثار ، رفقة خبير فرنسي، مجهز بالمعدات التقنية الحديثة  اللازمة باهتمام وتمويل من قبل الحكومة ( وزارة الثقافة) متواجد في القلعة، للرصد والكشف والتحقق من وضعها الراهن بشكل عام، وسبقه فريق من ” اليونيسكو” تواجد في القلعة وعاين الأضرار سواء بالمدخل أو بقية الموقع بعد الزلزال، بالتوازي مع اتخاذ إجراء تعليق السماح لزوار القلعة بارتيادها حفاظا على سلامتهم.

وبين مدير الآثار والمتاحف  بحلب، بأن مهمة فريق العمل المختص، هي  تصنيف  الأضرار حسب درجة الخطورة و تحديد الأولويات التي سينطلق العمل منها بصورة ممنهجة، بالتعاون والتنسيق مع فريق العمل التابع لمديرية حلب.

وأشار علبي بأن الخطوة الأولى ستتضمن التدعيم لمنع حدوث أي انهيارات، لتليها المعالجة حسب الضرورة، من حقن أو نزع وإعادة بناء حسب الخطة الموضوعة وضمن أسس علمية، تراعي المعايير الدولية المتبعة.

وذكر علبي، بأن وفدا محليا من مختلف الجهات المعنية في حلب، محافظة ومدينة، ومديريات ذات صلة كان تفقد القلعة الاسبوع الفائت، للاطمئنان على وضعها، وسط متابعة حثيثة  من قبل وزارة الثقافة، للأمور خطوة بخطوة، نظرا للأهمية البالغة التي تحتلها قلعة حلب آبدة المدينة ورمزها التاريخي والحضاري.

يذكر الأضرار التي تأثرت بها  قلعة حلب تراوحت ما بين الخفيفة والمتوسطة، حسب تقرير المديرية العامة للآثار والمتاحف، وجاءت كما يلي:

– تضرر مدخل البرج المتقدم وهو باب القلعة الرئيسي، لوحظ هبوط في سقف الغمس للقوس الحامل لمدخل القلعة، وتصدع بلاط المدخل وهبوط في عقد مدخل الباب للبرج وسقوط عدة حجارة من ساكف قنطرة المدخل.

-سقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية.

– تصدعات طويلة وخلع في واجهات مئذنة الجامع الأيوبي في القلعة وانهيار الجوسق العلوي لها.

– انهيار عدة مداميك مع الكورنيش العلوي لواجهات صحن الجامع الأيوبي من الداخل.

-انهيار في مدخل البرج المملوكي من الشرق (من الخارج).

– انهيار جزء من الجدار الجنوبي للثكنة العثمانية وهبوط جزء من سقف الثكنة.

– انهيار كبير لصومعة الطاحونة العثمانية وتصدع في غرفة الطحن الشرقية.

– تصدع سقف وواجهة البرج المملوكي.

– انهيار في عدة مداميك للقنطرة بجانب مدخل قاعة العرض وحدوث تشققات بمدخل قاعة العرش.

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار