الجماهير || أسماء خيرو
في إطار حرصها على إحداث التوازن بين وظائف الجسم الحركية والانفعالية ، والعقلية للأطفال الذين عايشوا كارثة الزلزال ليتمكنوا في النهاية من التعافي والتغلب على المشاعر السلبية التي خلفتها مشاهد كارثة الزلزال في داخلهم تواصل مديرية الثقافة تقديم برامج الدعم الاجتماعي النفسي لهم .
* ترجمة ودعم .
وبعد مرور أكثر من 40 يوما على كارثة الزلزال وتقديم العديد من أنشطة وبرامج الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال يتحدث مدير الثقافة في حلب جابر الساجور #للجماهير أنه منذ اللحظات الأولى لكارثة الزلزال تم ترجمة توجيهات وزارة الثقافة السورية على أرض الواقع بتقديم الرعاية والاهتمام للأطفال والأسر المتضررة بعد استقرارهم في مراكز الإيواء المعتمدة من خلال تنفيذ الأنشطة الثقافية وبرامج الدعم النفسي الاجتماعي ، حيث تم تشكيل فرق تطوعية من شباب فريق ( مهارات الحياة ) لتحقيق هذا الهدف .
* خطوات للتعافي.
وحول الخطوات التنفيذية يضيف الساجور بأنه من أجل تحقيق التعافي الاجتماعي والنفسي للأطفال من آثار الزلزال نفذت مديرية الثقافة خطوات تمثلت بالآتي –
– إقامة الورشات التدريبية التي من شأنها التعريف بأساليب وأساسيات الدعم النفسي للأطفال واليافعين لفرق المتطوعين بإشراف مختصين .
– استهداف جلسات الدعم نفسي للأطفال المتضررين في داخل وخارج مراكز الإيواء .
– التأكيد على تفعيل اللعب العلاجي للطفل للتقليل من الاضرابات الانفعالية التي عاني منها الطفل نتيجة معايشته الكارثة .
– مساعدة الطفل على تفريغ الطاقة التي بداخله واحداث اتزان في وظائف الجسم الحركية العقلية والانفعالية من خلال الأنشطة الرياضية .
– التركيز على أن تكون النشاطات جماعية من أجل تعزيز شعور الطفل بالأمان الإنساني .
– التواصل اللغوي مع اليافعين وتدريبهم على كيفية التعامل مع الحدث الصعب وكيفية حل المشكلات .
* أرقام متغيرة .
وعن عدد الأطفال المستفيدين من الأنشطة الثقافية التي قاربت المئة نشاط تنوعت مابين ( ورشات فنية ، ومسرحية ، وموسيقا وغناء ، وأنشطة وألعاب جماعية ) حتى وقتنا الحالي في مراكز الإيواء لفت الساجور إلى أنه لايمكن تحديد الأرقام بشكل دقيق كونها تتغير يوميا ولكنه بعدد 5267 طفلا في كل من الريف و المدينة ، في كل من المراكز التالية : ( محطة القطار – مدرسة صقر قريش ، مدرسة هنانو للتعليم الثانوي ، منشأة الباسل ، مركز ايليا ابو ماضي ، ومدرسة محمد الدرة ) في صالة الشبيبة والمركز الثقافي في السفيرة ، والمركز الثقافي ، والمدرسة المحدثة ، في الحاضر ، المركز الثقافي في نبل ، المركز الثقافي في دير حافر .
* صعوبات .
واعتبر الساجور بأن أكبر مشكله اعترضت نجاح برامج وأنشطة الدعم النفسي في مراكز الإيواء المعتمدة تغيير الشريحة المستهدفة من الأطفال نتيجة الانتقال من المراكز المؤقتة إلى مراكز وبيوت شبة دائمة فضلاً الحاجة إلى المزيد من الكوادر التطوعية والاختصاصية في مجال الدعم النفسي والاجتماعي والمزيد من الإمكانات لضخامة الحدث وآثاره.
* من الداخل إلى الخارج .
ورأى الساجور بأن التشاركية للتخفيف من آثار الزلزال كان لها وقع مميز حيث نشطت كل المؤسسات الحكومية للوقوف على احتياجات المواطنين المتضررين وترجمتها في خطط وبرامج مبينا بأن خطة مديربة الثقافة لبرامج الدعم النفسي الاجتماعي التي انطلقت من داخل مراكز الإيواء ستنتقل بدءا من شهر نيسان القادم إلى خارج مراكز الإيواء وذلك من خلال إقامة الأنشطة الثقافية وبرامج الدعم النفسي في المراكز الثقافية ودعوة كافة الأطفال والأسر المتضررة لحضور هذه الأنشطة للاستفادة من قيمتها العلاجية والترفيهية والتعليمية والتثقيفية ، بالتوازي مع التوجه لتقديم هذه الأنشطة في مراكز الإيواء شبه الدائمة التي حددتها غرفة العمليات في مجلس محافظة حلب في كل من جبرين ، مساكن هنانو ، شيخ سعيد ، الحيدرية ، من خلال وضع برنامج ثابت ودوري بعد العمل على تأمين البنى التحتية من كهرباء ، معدات ، ومنصات العرض وغيرها .
* أثر بعمل تراكمي.
*وحول قياس مدى أثر هذه البرامج على شخصية الطفل بعد مرور أكثر من شهر على الكارثة ختم الساجور بأنه من الصعب حاليا قياس آثارها كون برامج الدعم النفسي الاجتماعي ترتكز بجوهرها على العمل التراكمي بفعل مرور الزمن والاستمرار ، موضحا بأنه من غير الممكن أن نزيل أثر المشاهد المؤلمة التي علقت في أذهان الأطفال والتجارب التي عايشها بعد جلسة أو جلستين بل نحتاج إلى المزيد من الوقت ، وهذا مستمرين في عمله ضمن الإمكانات المتاحة وتوجيهات وزارة الثقافة وبالتنسيق مع غرفة عمليات مجلس محافظة حلب ، وأن ماتم تنفيذه من أنشطة وبرامج حتى الآن ساهم بشكل أو بآخر بالتخفيف من حالة الاكتئاب التي اعترت شخصياتهم ، وبالتالي ولد لديهم شعور بالاهتمام والفرح وأن المجتمع يقف إلى جانبهم .
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer