الجماهير || أنطوان بصمه جي
احتضنت قاعة معرض الكتاب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية افتتاح معرض الكتاب الذي نظمه مكتب الإعداد والثقافة والإعلام لفرع جامعة حلب للحزب بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب ووزارة الثقافة ومنشورات مطبعة جامعة حلب.
وشهد المعرض إقبالاً كبيراً من قبل الطلبة ومحبي القراءة وعشاق الكتب، وحظي بمشاركة عدد كبير من دور النشر والمؤلفين، وقد تم عرض الكتب المتنوعة التي تشمل الأدب والفلسفة والتاريخ والعلوم والتقنية والتنمية البشرية وغيرها من الموضوعات الشيقة المتعلقة بالحضارة والتراث والاقتصاد.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب الدكتور فاروق اسليم إلى أهمية التشاركية بين مديرية ثقافة حلب وفرع اتحاد الكتاب العرب بحلب والحرص على الاستمرارية من أجل الوصول إلى الطلاب والشرائح المختلفة في الكليات المتنوعة، فوجود الكتاب في متناول الطلاب والزملاء في الهيئات التدريسية يشكل حالة تواصل مباشر وبالتالي إغناء العملية التدريسية في الجامعة وتوسع دائرة انتشار الكتاب الثقافي الوطني الذي ينحاز إلى قضايا في غاية الأهمية، منها إعلاء الشأن الثقافي بين أبنائنا من فئة الشباب بخاصة.
وأضاف عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب أن المعرض متنوع في الإصدارات التي يحتويها من الكتب الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب والكتب المنشورة عن اتحاد الكتاب العرب بفروعه العديدة والتي تغطي بمجملها عدة قضايا منها الجوانب الإبداعية ومنها الفكرية والنقدية، إضافة لوجود كتب تعنى بالجانب الإبداعي المرتبط بالأدب من شعر وقصة ورواية ومسرح ومقالات. أما في المجال الفكري فهذا المجال متنوع وواسع جداً، وإن أهم ما في المعرض وجود كتب تعالج قضايا راهنة، منها الاعتداء على سورية والمقاومة التي تبديها الدولة والمجتمع في سورية من أجل استمرار وحدة الوطن وقوته، واشتمال المعرض على مجالات القضايا التاريخية والاجتماعية والنقدية المهمة، لأن مجال الأدب والإبداع الأدبي مهم جداً، فالكتب النقدية المختلفة تتناول فترات تاريخية عربية والتيارات الثقافية الجديدة من تأليف وترجمة، وهذا يعني أن مديرية الثقافة واتحاد الكتاب العرب لديهما اهتمام واسع بنقل الثقافات الأخرى ونقل ما يكتب عن سورية بخاصة في مجال القضايا الراهنة، إضافة إلى إدخال أفكار جديدة إلى الثقافة السورية.
مدير ثقافة حلب جابر الساجور بين أهمية معرض الكتاب الذي يعد ظاهرة سنوية حيث يقدم الكتب المتنوعة التي تعزز الثقافة القرائية وتشجع الشباب على القراءة والاهتمام بالكتاب الورقي، مبيناً أن المطبوعات المنشورة في المعرض صادرة عن اتحاد الكتاب العرب ومطبوعات الهيئة العامة السورية للكتاب التي تصدر عن وزارة الثقافة، إضافة إلى مطبوعات مطبعة جامعة حلب، وأن المعرض يعزز التعاون المؤسساتي بين المؤسسات الثقافية التي تعمل على دعم صناعة الكتاب وإيصاله إلى أيدي الطلبة والمهتمين بأفضل وأقل التكاليف الممكنة.
وأوضح مدير ثقافة حلب أنه بالرغم من طغيان مواقع التواصل الاجتماعي وما تحتويه من معلومات مضللة ومن فوائد ومن مطبوعات إلا أنه يبقى الكتاب الورقي هو أساس الثقافة والمعرفة، وبكل التغييرات الإلكترونية المتطورة يبقى الكتاب هو الحافظ الأساسي لمكنوناتنا الثقافية والدرر الثقافية التي أنتجت عبر التاريخ.
مسؤول المعارض في فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب سهيل نيشلي أكد وجود 1200 عنوان بما يقارب 6 آلاف كتاب، وأن أسعار الكتب رمزية تبدأ من 500 ليرة سورية، مبيناً وجود حسومات خاصة على مطبوعات وزارة الثقافة تصل إلى 25 بالمئة، ووجود إصدارات قديمة وجديدة في المجالات كافة، منها الثقافية والعلمية والسياسية والتراثية، مؤكداً أن التجهيزات بدأت منذ ما يقارب الشهر للوصول إلى يوم الافتتاح وللمساهمة في توفير بيئة مريحة وآمنة للزوار للاستمتاع بزيارة المعرض واقتناء الكتب التي يحتاجون إليها.
تصوير: هايك أورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام