محمود علي السعيد
.1.
ودَّعَ العمرَ في استهلاليةِ الصباحْ….ولأنهُ يعشقُ الأكسجينَ والفرحْ….رفعَ بطاقتهُ الشخصيةَ محتجاً ومضى…
2.
عندما أفلستْ الصدمةُ الكهربائيةُ…وعقاقيرُ الطّبِ…وجملةُ المحاولاتِ الفاشلةْ…في إيقاظِ القلبِ من سباتهِ العميقْ…إلتجأوا إلى صرخةِ الوطنْ…فانتفضَ كعاصفةٍ ثلجيةْ…وأخذَ يرسلُ إشاراتهِ إلى حدائقِ المدنْ.
..3.
..فراشةُ البحرِ العاشقةْ…تضخُّ الموجةَ تلوَ الموجةْ….إنتفضي يا قامةَ السفرجلْ….وغيّري سكةَ القطارْ.
..4..
.للصيفِ القميصُ الشفّافُ والقيلوله…للربيعِ النزهةُ وابتسامةُ الشجرْ…للخريفِ الغبارُ وتساقطُ الأوراقْ…للشتاءِ فقسةُ الرعدِ والمطرْ….وللفلسطيني شارةُ النصرِ والوطنْ…فلماذا تتأودُ الأغصانُ كلّما هبت الريحْ ؟يتأفّفُ النهرُ كلّما لوّحَ العطش؟ْ…ولماذا يغضبُ الكمبيوتر الأمريكي كلّما صافحَ الطائرُ العربيُّ رقعةَ صغيرةً من سماءِ الوطنْ؟..
.5..
.صحيحٌ أنَّ زرقةَ البحرِ جميلةٌ…وزرقةَ السماءِ جميلةٌ أيضاً…إمنحيني فرصةً واحدة يا حبيبتي فلسطينْ…أملأُ محبرةَ القلبْ…فزرقةِ العينينِ جميلةٌ جداً.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام