أبواب…..

محمود علي السعيد

.1..

الحديقةُ التي تفرشُ بساطَها السندسي…وتويجاتِ القرنفلِ الدموي…في مسيرةِ الحملانِ والفراشاتْ…لا تعجزُ أن تبهجَ الصباحَ وسمكَ السلمونْ…فانفجارُ جرةِ الغازِ السماويةْ…دونَ سابقِ إنذارْ…يذكِّرُ العروسينْ…باشتعالِ أنبوبِ الشفتينِ المطاطيْ…واهتزازِ نابضِ الجسدْ.

.2..

حركَ العصفورُ رأسهُ الصغيرَ بين جناحيهِ وصفقْ…أتحداكِ أن تُسقطي شجرةَ الجوزِ الشاهقةَ على رصيفِ الجبلْ…أيَّتها الرصاصةْ…فلماذا لا يَستفحلُ الحريقُ إلاّ في أحراشِ القشِّ …ومصانعِ الخشبْ ؟؟؟

3..

في الطلقةِ الأولى مسحَ من عينيهِ الدمعةْ…في الطلقةِ الثانيةْ مسحَ عن صدرهِ قطرةَ المطرْ…في الطلقةِ الثالثةْ مسحَ عن جدارِ القلبِ رشقةَ الدَّمْ…في الطلقةِ الأخيرةْ…تشظّى حقلاً من الأصابعْ…تشيرُ إلى طفلةٍ جديدةٍ تولدْ…وانفجرَ ضاحكاً.

..4…

كما يتقنُ النجّارُ حرفةَ النجارةِ وينتقي الخشبْ…ويتقنُ الحدّادُ حرفةَ الحدادةِ وينتقي الحديدْ…ويتقنُ الفلّاحُ حرفةَ الحراثةِ وينتقي المحراثْ…يتقنُ الفلسطينيُّ حرفةَ العصّيانِ وينتقي الرصاصْ…وحرفةَ الحرائقْ وينتقي الكبريت.

.5..

يا اللهُ الذي لم يبقَ سواكَ معنا…هاتِ يدكْ..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار