الجماهير || عتاب ضويحي
أقام فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مديرية الثقافة محاضرة للدكتور محمد قاسم العبد الله بعنوان “رهاب فقدان الهاتف الجوال” في صالة تشرين للفنون اليوم.
بداية تطرق المحاضر لإيجابيات وسلبيات الأجهزة ووسائل الاتصال الإلكترونية، لاسيما الهاتف الجوال، إذ تترتب على استخدامه ظاهرتان الأولى الخوف من ضياعه والثانية إدمان الاعتماد عليه، وأشار إلى ظهور مصطلح الخوف المرضي من الابتعاد عن الجوال في الدليل التشخيصي عام 2008.
وبين المحاضر العلاقة مابين الجوال والخوف من فقدانه والأعراض السلوكية لإدمانه وتتمثل في خوف الشخص من عدم وجود تغطية وانتهاء شحن البطارية، عدم التواصل مع الآخرين، التفقد المستمر للرسائل والصفحات، اضطراب النوم والقلق والتوتر، استعمال الجوال لساعات طويلة والتسبب بمشكلات أسرية، متلازمة الرنين الوهمي.
وفي دراسة استبيانية لتقييم واقع ترك الهاتف المحمول أجراها الدكتور العبد الله على عينات عشوائية في مدارس حلب من مختلف الأعمار، لتحديد نسبة انتشار الخوف المرضي والإدمان السلوكي والعلاقة بينهما تبين أن نسبة كبيرة من أفراد العينة لديهم رهاب ترك الجوال تصل ل80 بالمئة بين الأطفال والمراهقين والنساء.
ولخص المحاضر الإرشادات والتوصيات الواجب اتباعها لتخفيف الآثار السلوكية السلبية للجوال، منها توجيه أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم وتوجيههم وأهمية الحوار والتواصل معهم، تطبيق الإرشاد الأسري، العلاج المعرفي واستبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، إقامة دورات تدريبية للمراهقين حول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية والوحدة، إدخال مفاهيم الإدمان السلوكي ورهاب الجوال بالمقررات الدراسية، والتوجيه والمتابعة وتنظيم الوقت مع ترك مجالاً للراحة الشخصية.
وشارك الحضور بجملة من المداخلات والتساؤلات أغنت المحاضرة.
قدم المحاضر وأدار الحوار نذير جعفر رئيس فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب، وحضرها جابر الساجور مدير الثقافة وعدد من المهتمين.
تصوير – هايك أورفليان