ذبابة الرمل تلعب وترتع وتنشر اللايشمانيا كيفما اتفق و دون عناء ..؟! كل الشركاء يدّعون القيام بواجبهم على أكمل وجه ..!! فماهي الحكاية وراء إصابة 33 ألف مواطن .. في وجوههم ندباً من آثارها.؟؟

الجماهير || رفعت الشبلي

أصابت الآلاف، وتركت ندباً في وجوههم ، أغلبهم من الصبية الصغار الذين يقضون جل أوقاتهم في الشوارع .. إنها  ” اللشمانيا ” أو كما يقال ” حبة حلب ” مع العلم انه مرض غير قاتل إلا انه يتسبب بإضعاف الجهاز المناعي كما يقول مختصون.. إصابات بالآلاف و أرقام هائلة تصل إلى اكثر من 30 الف إصابة في محافظة حلب  .

ما الأسباب؟ ومن المسؤول؟

ثم ما دور القطاعات الخدمية والمديريات المعنية للحد من انتشار تلك الاصابات؟

وما هو دور المجتمع المحلي للحد من العدوى ؟

#مديرية_صحة_حلب

ننطلق بداية من دور الصحة والقطاع الطبي في ذلك ، حيث أوضح  الدكتور سامر عدل رئيس مركز مكافحة اللايشمانيا في مديرية صحة حلب أن مكافحة اللشمانيا  تحتاج إلى تكاتف الجهود من عدة جهات للوصول إلى وضع بيئي صحي آمن ، مبينا أن سوء إدارة النفايات و البطء بترحيلها إضافة إلى الاكتظاظ السكاني الهائل ضمن مساحة جغرافية ضيقة ، هذه من أهم أسباب تفشي هذا المرض .

و أشار الدكتور عدل إلى الإجراءات الوقائية التي تقوم بها مديرية الصحة وهي توزيع نقاط للمعالجة في كافة المراكز الصحية المنتشرة في المحافظة للكشف المبكر عن المرض و إعطاء العلاج المناسب ، توزيع فرق جوالة للمعالجة في المناطق الريفية والمناطق صعبة الوصول والتي تكون بعيدة عن المركز الصحي ، توزيع الناموسيات في كافة المراكز الصحية والفرق الجوالة في المدينة والريف كأسلوب وقائي فردي ، تنظيم حملات رش مبيدات حشرية للقضاء على الحشرة الناقلة للمرض داخل البيوت و المنازل وخاصة في المناطق الموبوءة و تتم هذه الحملات بأشهر الصيف أثناء انتشار الحشرة و توزيع فرق جوالة للتثقيف الصحي تغطي اكبر مساحة ممكنة من الجغرافية تحث على الاهتمام بالبيئة و النظافة الشخصية وفي البيوت وعدم التأخر في زيارة المراكز الصحية في حالة الشك بوجود حبة و نشر ثقافة الوعي بين السكان بهدف تغيير السلوك الخاطئ .

و ذكر رئيس مركز الايشمانيا أن أعداد الإصابة بمرض اللشمانيا في حلب لعام ٢٠٢٢ بلغت نحو 33 الف و 500 اصابة  ، منها 21 الف إصابة في المدينة و 12500 إصابة في الريف ، مبينا في الوقت ذاته أن بحلب 46 مركزا صحيا في المدينة والريف تقدم العلاج الموضعي و ضمن خطة عام ٢٠٢٣ تقوم مديرية الصحة بصدد تحضير مركز رئيسي ثاني رديف لمركز صلاح الدين في مركز جب القبة الصحي التابع للمنطقة الثالثة الأكثر في نسب الإصابة .

#مديرية_الشؤون_الصحية

الدكتور زاخر حكيم مدير الشؤون الصحية بمجلس مدينة حلب أوضح أنه مع ارتفاع درجات الحرارة و اقتراب فصل الصيف تزداد فرصة انتشار اللشمانيا ، لذلك وضعت المديرية برنامج رش ضبابي و رذاذي إضافة إلى برنامج رش مبيدات لكل قطاع خدمي بحيث يكون نصيب كل حي جولتين في الأسبوع وذلك بإشراف أعضاء مجلس الحي و المخاتير .

وقال الدكتور حكيم أن الشؤون الصحية تقوم بمؤازرة مديرية الصحة للحد من انتشار اللشمانيا وذلك من خلال رش المبيدات في الشوارع و الحدائق و حول الحاويات ، ابتداء من منتصف الشهر الخامس إلى آخر أيلول فترة رقود البعوض الناقل لهذا المرض  .

وعزا الحكيم زيادة انتشار الحشرة في الأحياء الشرقية لوجود الأنقاض التي خلفتها الحرب الارهابية إضافة إلى الأبنية المهدمة نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب حلب .

#الصرف_الصحي

أوضح المهندس محمد بهاء حاج حسين مدير الشركة العامة للصرف الصحي بحلب انه منذ تحرير حلب تعمل الشركة على إعادة صيانة و تأهيل شبكات الصرف الصحي ، بحيث يكون العمل تباعا وفي اغلب الأحياء الشعبية لحلب  ، مبينا في الوقت ذاته انه لا يوجد صرف صحي مكشوف يمكن أن يؤدي إلى انتشار اللشمانيا  .

و لفت حاج حسين إلى أن مشاريع الريف تهدف إلى توسعة الشبكات و تحسين الوضع الصحي ، حيث أنجزت مشاريع في السفيرة ، تلعرن و الحاضر  ضمن المخططات التنظيمية لكل بلدية أو مدينة وذلك بالتناوب .

#مديرية_الزراعة

من جهته بين المهندس رضوان حرصوني مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بحلب انه وبالتعاون مع الخدمات الفنية بحلب  فقد تم إنجاز رش المبيدات الحشرية العام الماضي عن طريق الطيران الزراعي بمساحة مقدرة نحو 5400  هكتار  في اغلب الريف الجنوبي منها سهل المطخ ، سرير نهر قويق  و القرى القريبة من النهر  .

وأضاف انه بحلول الشهر القادم سوف يتم رش المبيدات الحشرية لسرير النهر ، لافتا أن مهمة المجالس المحلية الرش ضمن القطاعات الخدمية التابعة لها و يقتصر الرش الزراعي على الأراضي الزراعية و سرير نهر قويق  .

#قطاع_النظافة

المهندس يحيى ضو مدير مكتب متابعة المديريات الخدمية بمجلس مدينة حلب بين أن النظافة كسبب في انتشار اللشمانيا هو جزئي و ليس كلي فالنظافة الشخصية و مساعدة الأهالي لعمال النظافة تحد من النسبة المئوية الكبرى من هذا المرض .

و أضاف أن العامل المؤثر و المتسبب بالازدياد هو الرطوبة الزائدة و الناتجة عن وجود الأنقاض المتركزة في الأحياء الشرقية نتيجة الحرب الإرهابية و الزلزال  .

ولفت المهندس ضو أن القطاعات الخدمية الموجودة في كل حي تقوم بواجباتها اليومية  من أعمال تنظيف ، غسل للشوارع الرئيسية ، رش مبيدات حشرية ضبابي و رذاذي للشوارع و الحدائق  ، إضافة إلى نقل الأنقاض التي تغلق الطرقات .

#ختاماً

أليس من حق أبنائنا أن ينعموا بحياة نظيفة خالية من الأمراض بعد سنوات طويلة من الحرب ؟

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار