محمود علي السعيد
1..جثةُ الأوراقِ على قارعةِ الصَمتْ…باردةٌ كلمسةِ الكأسِ الأولى…حارةٌ كلمسةِ الكأسِ الأخيرةْ…أَتنفسُها باشتعاليَ البطيءْ…وأنا أصرخْ..2..جرعةٌ من ابتسامةٍ طفيفةْ…تُشعلها شمسُ اليقظةْ…تجفِّفُ البللَ الذي غطّتْ في سباتهِ الجريحْ…قصيدةُ الجنونْ.
..3…تقاطعتْ في مساقطِ التشكيلِ على سجّادةِ القلبْ…حمامةٌ تشيلُ في منقارها
إجاصةْ…ورعشةُ اسطوانةٍما عادَ في نسيجها حرارةْ…فاستبسلتْ مواقدُ الجراحْ.
.4…تسبحُ زهرةُ الصندلِ الفلسطينيةُ في بركةِ الدمِ الآسنْ…ونقّالةُ الإسعافِ القماشيةُ تسحبُ أوراقَها السحريةْ…فلماذا لا تسبحُ في سماءِ الوطنْ؟ وأنتِ أيّتها السمكةُ الحرونْ…لماذا تهجرينَ زرقةَ الساقيةْ…وتتلذذينَ بنكهةِ الطحالبِ على شرفاتِ المستنقع؟؟؟..
5…أيّها العاشقُ المتخمُ بالأمطارِ والهدايا…إحملْ جراحَكَ وارحلْ…لم يَعُدْ متسعٌ لأحلامكْ.