مسارات …

محمود علي السعيد

.1..بنفسي لو أَرسم بقلمِ رصاصٍ سنبلةَ شعيرٍ لفتاةٍ في صفِّ البستانْ…وفراشةَ عشقٍ تكرجُ فوقَ السكَّةْ..

.2…قلَّبَ أوراقَ التقويمِ السنَوي يقرأُ..اشتعلتْ أرْوِقةُ فلسطينْ…أورقَ غصنٌ أصفرَ في فيتنامْ…قصفَ الزلزالُ قرى منطقةِ الأبراج…أَقفلَ عُنقَ القارورةِ بالشمع الأحمرِ  وأَطلقَ في دفءِ الفرشةِ ساقيهِ الباردتينْ..

.3…من مسكبةِ الفندقِ فجراً تسري لسعاتُ الوردِ الجوريْ…وحبّاتُ البَرَدِ الصيفي تخدّرُ إبراتِ النحلْ…فتستلقي عاريةً على أقراص العسلْ

4..عندما فاضت الدمعةُ من سقفِ عينيهِ الجمريتينِ أطرقَ…وقبّلَ قميصَهُ المشجّرْ

5…اللصُ الذي سرقَ قميصَ العُرسِ الفلسطيني يصافحني في أكثرَ من مَوْقف..ولأنني أحصيتُ أسماءَ اللهِ الحسنى…فالزنادُ يرقصُ تحتَ أُصبعيَ الوحيدْ..

.6…أسكنها القلب…فأسكنتهُ المنفى…أسكنها القارةْ…فأسكنتهُ القريةْ…قَبَّلها ثانيةً…ثالثةً…رابعةً…وأدارَ حقيبتهُ لقرصِ الشمسِ ومضى..

.7…حينَ يبدأُ القصـ.ـفُ في شوارع المدنْ…تبدأُ أسطوانةُ الدّمِّ برعشةِ الموسيقا…وتهطلُ الجثثْ.

..8…قبلَ أن يصفّقَ بجناحيهِ للمحطةِ الأخيرةْ…نقشَ شارةَ النصرِ على شفةِ الصخرةِ المجاورةِ وانطفأْ.

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار