.محمود علي السعيد.
..1…أهجسُ إنَّ الفرحَ يقصفُ نافذةَ الحلمِ السماوي…فأصحو…أسطرُ آخرَ وصيةٍ تحفرها أصابعُ الريحِ وهي تنسلُّ ببساطةٍ…من ثنياتِ القطارْ…فالجفافُ الصحراوي…يغردُ لسوسنةٍ صغيرةٍ…تنامُ على طاولةٍ من خَشبْ
2…كان جدّي…حارسَ حقلِ التبغِ الترشحاوي…يأكلُ ويشربُ وينامْ…وعندما فاجأت سياجَ القريةْ….وقنانَ الدجاجْ…أولُ دوريةٍ إسرائيليةْ…تأبّطَ مجرفتهُ…وطارَ كالقذيفةِ يفتحُ في صدرها مجرىً دموياً.
..3…أيتها الموسيقا…زنجيةَ الهمسْ…احمليني إلى بساتينَ من الخضرةِ الساحليةْ…أغسلُ في تيارها السديمي…شقاءَ الصدأ المتسامقِ كخيوطِ العناكبِ في أزقةِ القلبْ…فبوصلةُ الانفجارْ …تضغطُ على عقربِ الصاعقْ.
.4…ما بينَ سُمرةِ الحجارةِ في انتفاضةِ الضحايا…وسمرةِ الصبايا…خيطٌ من الشغفِ الفلسطينيِّ المعتّقْ…من ينسجْ قماشةَ الوطنْ…فليشهرْ بوصلةَ المواجد..
.5…سافرَ في الكلمةِ حتى نهاياتِ الوطنْ…وعندما اصطدمَ بجدارِ الموتْ…سافرَ ثانيةً.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام