محمود علي السعيد
.1..يغطُّ أرديةَ القصيدةِ بماءِ الروحْ…فتشردُ الحروفُ ظباءً بريةَ المحتوى…ويختلجُ المنطقْ..
.2…مجبولٌ بالفطرةِ حتى أخمصِ المشاجرةْ…يمشي كأرجوحةِ الصباحِ المدلهمِ بسكراتِ المعجزةْ…يقولُ ما اصطفاهُ من قواربِ العَبَقْ…فتسقطُ الأمواجُ صرعى الشمِّ اللاذعِ كاسطوانةٍ فقدتْ حاسّةَ التذوقْ.
..3…في قميصِ شرودهِ المستعرِ من فلسفةِ اللباسْ…وصريرُقطراتِ العافيةِ على سديمِ محياهْ…يستنطقُ المطلقَ المنسوجَ من فراغاتٍ فضائيةْ…تحليقةَ مجدٍ أرعنْ..
.4…ضاقتِ الأمكنةُ بأسرابِ أزمنتهِ المكرورةْ…وماجتِ الطرقاتُ بخطواتٍ لسانهِ الدبقْ…فامتطى جوادَ السرعةِ إلى بحيرةِ السكونْ…يغسلُ فيها فتاتَ الكلماتِ العرجاءْ…ويموءُ كما تموءُ القططُ الأسطوريةْ5…
دولابُ الحظِّ المبحوحُ الصوتْ…يمسكُ جلبابَ الأرقامٍ الصغرى… وأنا أستجدي القادمَ حبةَ قمحٍ أَغزلها بيدرَ غبطةْ.
..6…يا قمرَ السرعةِ والبطءِ وما تيسّرَ من حدقاتِ الرؤيةِ هبني طلقةَ نظرةٍ من مسدسِ خطواتكَ أعبرُ فيها هضباتِ المستقبلْ…سئمتِ الروحُ ضلالةَ القولْ.