مهرجان  “غسان كنفاني .. طيفك رغم رحيلك باقٍ” في النادي العربي الفلسطيني

الجماهير || أنطوان بصمه جي
احتضن مقر النادي العربي الفلسطيني، أمس فعاليات مهرجان “غسان كنفاني طيفك رغم رحيلك باقٍ” الذي نظمه النادي العربي الفلسطيني واتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وبيت الذاكرة الفلسطينية ومنتدى الشهيد غسان كنفاني .
وقدمت الفرق المشاركة مجموعة من الفقرات المنوعة منها لوحات مسرحية تجسد ما تركه المناضل غسان كنفاني من كتابات وروايات، إضافة لقصيدة شعرية قدمها الشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد بعنوان “كأس الروح”  وكلمة للأديب الباحث الحلبي محمد قجة وتلاها كلمة للأديب الناقد نذير جعفر رئيس فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب وأيضاَ كلمة للأديب والمترجم الحلبي غسان كجو القادم من بلاد الاغتراب.
رئيس فرع حلب لاتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين الشاعر محمود علي السعيد أكد أن مهرجان اليوم تمحور حول رمز كتابي ونضالي استشهد غـ.ـدراً من قبل العصـ.ـابات الصهـ.ـيونية، وإحياء الذكرى له لأنه كان من الرموز النضالية السباقة والوثابة والذي ترك بصمة على صفحة التاريخ النضالي الفلسطيني والعربي والأممي أيضاً.
وأضاف الشاعر محمود السعيد أن غسان كنفاني كان رمزاً نضالياً ورمزاً كتابياً وكان بوصلة للمناضلين والمقاتلين الفلسطينيين والعرب وللأممين الذين اعتنقوا موقف النضال الإنساني والأممي، وعلى صعيد الكتابة ترك المناضل كنفاني مجموعة لا تحصى من الكتابات السباقة التي تجسد المقـ.ـاومة وتجسد حب الأرض والتضحية. وشكل مدرسة كتابية تتلمذ على يدها الأجيال الحاضرة والقادمة، وجسد أيضاً مدرسة نضالية ما بين البندقية والكلمة وما بين الموقف والسلوك. وهنالك امتداد لهذا الرمز النضالي من خلال الأحداث التي تدور في الأرض الفلسطينية وتحديداً في مخيم جنين هذا المخيم الصغير وكيف جسد أعتى أنواع المـ.ـقاومة وأشرسها في الدفاع عن الأرض والوطن والشرف.
بدوره، بيّن الكاتب والناقد نذير جعفر رئيس اتحاد الكتاب العرب فرع حلب أن المناضل غسان كنفاني هو وطن في رجل وليس مجرد مناضل فلسطيني تم اغتياله من “المـ.ـوساد الإسرائـ.ـيلي”. بل هو أديب إنساني عميق وكاتب من الطراز الأول. ومقـ.ـاوم  ترك أثاراً عظيمة في الرواية وكان أشهرها “عائد إلى حيفا” والتي تحولت إلى فيلم سينمائي وكذلك رواية  “رجال في الشمس” .
من جانبه، تطرق المترجم والباحث في الشأن الأرمني والفلسطيني غسان كجو إلى مناسبة غسان كنفاني مبيناً أن المناضل كنفاني استطاع أن يجتذب عدداً كبيراً من المناضلين حيث لم يكن مناضلاً فلسطينيا فقط، بل كان مناضلاً يدافع عن قضية الإنسانية.. فهو لم يكن يائساً بل أسس لمدرسة قوية راسخة وصارمة وحاسمة، ويضيف أن تموت بين زخات الرصاص يعني أنك تحمل قضيتك على كتفيك فكان المناضل كنفاني مقاتـ.ـل من الدرجة الأولى  لكنه ترك لنا أثراً لا يمحى كذلك ترك لنا الذاكرة الفلسطينية التي ستأتي، وهو ليس ذاكرة الماضي الفلسطيني بل هو ذاكرة المستقبل الفلسطيني المكلل بالنصر.
تصوير: جورج أورفليان
⬇️⬇️⬇️
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ??
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار