#الجماهير || أقامت قيادة شعبة الموظفين بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب وفرع اتحاد شبيبة الثورة محاضرة تحت عنوان “تبادل الأدوار للمستعمر الأجنبي في المنطقة العربية خلال الألفية الثانية” قدمها الدكتور محمد الحسين وذلك على مسرح المركز الثقافي العربي بحي العزيزية.
وأوضح المحاضر عضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية أن الاستعمار بدأ بالاستعمار الغربي ممثلاً بحروب الفرنجة أو ما يطلق عليه اسم الحروب الصليبية ومن ثم المغول والتتار من الشرق إلى الغرب. ومن ثم بدأ المستعمر الغربي بالتوجه نحو المنطقة العربية وبالتحديد منطقة الخليج العربي عبر الاستعمار البرتغالي بداية ومن ثم الاستعمار الإسباني فالاستعمار الهولندي والاستعمار البريطاني.
وأضاف الدكتور الحسين انه في بداية القرن العشرين بدأ الاستعمار يأخذ منحى آخر بالاعتماد على شعوب المنطقة بالتقـ.ـاتل. بعد الحرب العالمية الأولى ظهر المستعمر الأمريكي بشكل كبير لكنه لم يظهر كقوة استعمارية إلا بعد الحرب العالمية الثانية بعد إخراج المستعمرين الفرنسي والبريطاني من المنطقة وبدأ باستثمار الشركات النفطية في منطقة الخليج العربي وفي المنطقة العربية واستعمر البريطانيون المنطقة بالاعتماد على سكان المنطقة ممن كان يمشي في سياستهم ويتماشى مع أدوارهم وصولاً إلى نهاية الألفية الثانية. حيث بدأ بمنحى جديد.
وعن توقيت المحاضرة بما يجري على الأراضي السورية، تابع المحاضر الحسين أن أهمية المقارنة وربط الماضي بالحاضر للإشارة إلى أن المستعمر أياً كان مستعمر قديم أو حديث يبقى مستعمرواحد وإنما تختلف الأجندات والتوجهات واستخدام التكنولوجيا الحديثة، فالمستعمر البريطاني والفرنسي والبرتغالي والإسباني والهولندي آنذاك هو نفس المستعمر الأمريكي الموجود حالياً على الأرض العربية.
بالإضافة إلى وجود مستعمر قديم حديث حكم المنطقة العربية واحتلها لمدة 400 عام وهو المستعمر التركي. فاليوم أيضاً دخل على الساحة السياسية مع المستعمر الأمريكي ليكون أيضاً أحد أذرع الاستعمار الأمريكي في المنطقة .
وفيما يتعلق بالهدف الرئيس من المحاضرة، أشار الدكتور الحسن أن الهدف هو توعية أفراد المجتمع بشكل عام نحو الانتباه إلى ماهية المستعمر وتوعية جيل الشباب بأن المستعمر القديم يكرر نفسه حالياً لذلك ينبغي التسلح والتفاف الشعب حول قيادته وحول الجيش والتصدي لتوجهات مطامع الاستعمار الأمريكي والتركي.
تصوير: هايك أورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام