انطلاق المرحلة الثالثة للمسابقة الشعرية الفرعية لاختيار 9 طلاب يمثلون مدينة حلب في المسابقة المركزية للشعر
الجماهير – أنطوان بصمه جي
أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة صباح اليوم المسابقة الشعرية الفرعية بمرحلتها الثالثة، وذلك في ثانوية الباسل للمتفوقين لاختيار 3 مشاركين من كل فئة عمرية ليمثلوا مدينة حلب في المسابقة المركزية للشعر.
وكشف رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع اتحاد شبيبة الثورة بحلب أحمد هلال أن العدد الإجمالي للمشاركين بلغ 65 مشاركاً من جميع الروابط من مدينة حلب وريفها حيث تقدم المشاركون من أقصى الريف الشرقي من ريف منبج والخفسة ودير حافر حتى الريف الغربي .
وعن أهمية المسابقة أشار هلال إلى أنها تأتي لتمكين الطالب من اللغة العربية؛ لأن الثقافة العربية هي إحدى أهم أعمدة اللغة وإذا تم تقوية العلاقة بين الطالب ولغته، ينعكس الأمر على ثقافته، وهو المنطلق الأساسي للمسابقة التي تتضمن ثلاث فئات عمرية، وهي المرحلة الإعدادية والثانوية ومابعد الثانوية من عمر 18 حتى 30 عاماً، وليس شرطاً أن يكون المتسابق طالباً جامعياً، إذ يمكن المشاركة فيها لأي شخص متعطش للشعر، وأن المسابقة هي المرحلة الثالثة الأولى منها هي مرحلة مشاركة الوحدات الطلابية والسكنية أو المدارس، بينما كانت المرحلة الثانية مشاركة الروابط الشبيبية أو المناطق، واليوم بدأت المرحلة الثالثة وهي مرحلة الفرع على مستوى المحافظات، والمتأهلون منها سيشاركون في المسابقة المركزية على مستوى القطر بحيث سيتأهل 39 طالبا لكل فئة عمرية يمثلون مدينة حلب.
وأوضح عضو لجنة التحكيم الشاعر عدنان الدربي، موجه متقاعد، اختصاصي مادة اللغة العربية أن المسابقة الشعرية ليست الأولى التي يقيمها فريق اتحاد شبيبة الثورة بمدينة حلب، مؤكداً أهميتها من حيث تنمية مواهب الطلاب في الشعر، مبيناً أن مواظبة الطالب على قراءة الشعر يؤدي إلى استفادته وتمكينه لغوياً.
وأضاف عضو لجنة التحكيم: إذا كانت لدى الطالب هواية في تأليف الشعر يستطيع من خلال المطالعة ومن خلال فهم الأبيات وحفظها، أن يتجه إلى تأليف الشعر، وتصبح ملكة خاصة لديه، ولاسيما في هذه المسابقة إذ نرى أن الطالب بمشاركة مجموعته عليه أن يضبط الأوزان بشكل سليم، خصوصاً عدم تواجد الشعر الحر شعر التفعيلة بل ينصب اهتمامه بشكل خاص في نظام الشطرين. والطالب من خلال هذه الممارسة يستطيع أن ينطلق إلى مستوى أعلى وينمي موهبته ويجتهد أكثر ليكون من الأوائل في الفوز في تلك المسابقات.
بدوره نوه عضو لجنة التحكيم الدكتور ماجد قاروط أستاذ مادة النقد الأدبي بجامعة حلب إلى أهمية المسابقة بكونها تعزيزاً لبناء المادة العربية لدى الناشئة ولدى الجيل، إضافة إلى أنها تعزز صلة الطلاب والناشئة بتراثهم العربي، ولاسيما الشعر العربي. مبيناً أهمية المسابقة التي تعد خطوة بناءة يقوم بها اتحاد شبيبة الثورة كونه من الملاحظ أن هناك تطوراً ملحوظاً من سنة إلى أخرى، ويعود ذلك بحسب اهتمام الطالب وبحسب المنافسة التي يرتضيها من أجل الفوز.
الطالب محمود المواس 17 عاماً المشارك عن رابطة البحتري، والقادم من مدينة الخفسة بريف حلب الشرقي، استطاع حجز مشاركته الثانية بعد أن نال فريقه المركز الثاني للمتميزين في العام الماضي، مبيناً أن المسابقة الشعرية تعمل على دعم الطالب ثقافياً وعلمياً في مجالات عديدة، منها الشعر والفصاحة والخطابة إضافة إلى التعرف على المواهب الطلابية من المشاركين المختلفين والاندماج الاجتماعي، مبيناً أنه على اطلاع تام على الشعر منذ ما يقارب العامين وأنه حفظ الكثير من الأبيات الشعرية لشعراء معروفين.
تصوير: جورج أورفليان