الجماهير || أسماء خيرو
بين الكاتب رافع العدل بأن ذكرى عيد الجيش العربي السوري تؤكد بأن الجيش العربي السوري مازال الرَّقم الصعب ؛ والمؤسسة التي تمكنت من إنتاجِ تغيير حاسم ٍ يقلب المعادلات السياسية في منطقةِ الشرق الأوسط ؛ ويمتد أثرُه إلى ماورارِ البحار والمحيطات وينجح في إزالة الأقنعة عن وجه الشياطين المتآمرين على وجودِنا هناك في البيوت المصبوغة باللون الأبيض الخَدَّاع ؛ ويُعَرِّي حقيقتَهم من لباس الإنسانية التي لا ينتمون إليها .
ويحيا الجيش العربي السوري وينصر الله من نصره وتحارُ في وصفه أبجديات التعبير …
وحِرْتُ في وصفِه والوصفُ قد خجلَ
ما وصفُ من عَجِبَت من بأسِهِ دولُ
جيشُ الكرامةِ …عرين الأسود .. حُماة الديار .. مدارس الأبطال ومصانع سيوف الحق ..
ولعلّ من أهم العواملِ الذاتية التي صنعت استراتيجية هذا الجيش أنه لا ينظر إلى واقعه من خلال مرايا الآخر، وأن دوافعَه للحركة والعطاء تنبثق من عقيدته القادرةِ على الربط بين القيم الحسنى والتاريخ والحاضر من جهة، والمُتغَيّرات من جهة أُخرى، كما تنطلق من إمكانيةٍ لفهم مظاهر العـ.ـدوان وأهداف العدو البعيدة، ووضع خطط التعامل معها، لذلك لم يكن الجيش العربي السوري جيشاً تتحكمُ فيه مقارباتُ المنافقين وأفكارُ المُغرِضين ونصائحهم ، بل بقي الصانع للحدث، المقاتل الشرس في حلبات الصّراع ،والفاعل الذي يهمّه التسديد نحو الهدف في الوقت المناسب ومن الزاوية المناسبة، فلا يجُرُّه الأعداء إلى التهور وعرض كل ما لديه من قدرات، بل يدّخرها لتكون مفاجآت تدهش الخصم وتفشل خططه، وبهذا يكون الجيش الذي يَعرف كيف يُحرِّك أوراق المواجهة، ويحافظ على المبادئ الإنسانية الخَيِّرة التي تمليها عليه عقيدته الراسخة ، مع إدارة إبداعية شهدت بها أصعب الظروف وجنوده ينشدون بأصوات مفطورة على الأصالة ، خالية من النشاز :
جلَّ الإباءُ وقد بانت ملامِحُهُ
في أرضنا جرأةٌ ، لا ينبُتُ الوَجَلُ
شهباؤنا ظفرت ، والشام قد شرِبت
=====
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer