كثرت في الآونة الأخيرة فتحات المحلات والمستودعات في الطوابق الأرضية الأدنى من الرصيف أو الطوابق الأرضية الأعلى من الرصيف.
بحيث يتم قص درجتين أو ثلاث أو أربع أو أكثر من الرصيف للنزول إلى المحل أو بناء درجتين أو ثلاث أو أربع في الرصيف للصعود إلى المحل التجاري والاستطراق إليه أصولاً ويكثر ذلك في مناطق السليمانية والحميدية والجابرية والنيال والميدان والسيد علي ومحطة بغداد والجميلية والاسماعيلية والفيض والأعظمية ومناطق المخالفات الجماعية وغيرها من المناطق المصنفة (ثالث تجارة) والتي يكون نسبة البناء فيها 100% أي البناء المتصل والمشكلة تكون في حال الرصيف ضيق بما لا يتجاوز المتر ومعظمه فيه فتحات للنزول إلى القبو أو الصعود مما يؤدي إلى اصطدام المشاة بالدرج الصاعد أو سقوطهم في فتحة القبو وتؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها من كسور ورضوض.
أو يضطر المشاة إلى النزول من الرصيف والسير في الشارع وفي تلك الأماكن المكتظة بالسكان فإن أغلب شوارعها مواقف مأجورة.
مما يعني أن المواطن سيسير في الشارع كالثعبان من جهة اليمين إلى اليسار والانزلاق بين السيارات العابرة أو الاصطدام بسيارة متوقفة وخاصة في الشتاء حيث تكون الرؤية غير واضحة مع عدم وجود ضمانات لحماية المواطن أثناء سيره بأمان في هذه المدينة.
وزاد الطين بلة، أن بعض المحلات التجارية تقوم بأعمال الديكور فتضع ” مورينة “من الخشب بعرض 10سم أو قرميد تجميلي بعرض 20سم ومنهم من يقوم بوضع صاج حديدة لتعريض وتطويل المحل على حساب الرصيف وهو من الأملاك العامة.
وبذلك تصبح استقامة البناء غير صحيحة مع الأبنية المجاورة ومتجاوزة على الرصيف والطامة الكبرى هي في وضع الشاخصات المرورية والإعلانات المختلفة على الأرصفة ثم يقوم عمال البلدية وشرطة المرور باقتلاع تلك الأعمدة المخالفة وبقاء القواعد بارزة على سطح الرصيف مما يوقع صغار وكبار السن في مصيدة تلك البروزات الأرضية.
والحقيقة لا أحد يهتم بتلك الأشياء الصغيرة والهامة ويقوم بنزع تلك الأعمدة والشواخص من جذورها إلا بناء على شكوى خطية أو وقوع حادث مرير يكون ضحيته المواطن.
إن اختناق حركة المرور في ذروتها الصباحية والمسائية أمر طبيعي ولكن أن يكون الاختناق في مختلف ساعات النهار فتلك لعمري مصيبة كبرى والسبب في ذلك أن بعض السائقين يركنون سياراتهم صفاً أو رتلاً ثانياً.
وأخيراً نقول إن وقوف السيارات على زوايا الشوارع وعند إشارات المرور تحجب الرؤية عن السائق والمشاة مما يسبب حوادث كثيرة نحن في غنى عنها لو طبقنا القانون.