الجماهير – عتاب ضويحي
العلاقة بين الطالب والأستاذ ودورها في بناء ذات الفرد وتحقيق إنسانيته، وعدم اقتصار تأثيرها على الجانب الأكاديمي و الإنساني، والتحديات التي تواجه هذه العلاقة وغيرها من المواضيع ناقشتها الندوة الثقافية التي أقامها نادي شباب العروبة للآداب والفنون، بمشاركة الدكتور وحيد كبابة وروان كردو، وأدارتها الدكتورة ملاك السباعي، في مقر النادي أمس.
وتحدث المحاضران حول تحديات العلاقة بين الأستاذ والطالب، منها التحدي العلمي إذ يعد موضوع الاختصاص عقبة أمام المعلم الجامعي إضافة لمشاكل الإشراف، مواكبة التطور العلمي، التفاوت المنهجي مابين الجامعة وماقبلها، وضرورة اقتران العلمي بالنظري والتعليم الرديف والكتاب الجامعي.
وفي التحدي التربوي أكد الدكتور كبابة على ضرورة حضور الجانب الأخلاقي مع الجانبين العلمي والتربوي، والنظر وفق متغيرات العصر، منوهاً إلى أن العلاقة بين الأستاذ والطالب سابقاً شاقولية واليوم أفقية.
وفي السياق ذاته أشارت كردو إلى أهمية تعاون الأسرة مع المدرسة والجامعة لبناء القناعات، وترسيخ القيم وطريقة فهم الحياة وتنمية المهارات.
أما التحدي الاجتماعي فكما بين كبابة أنه يشمل عدة مشكلات، منها الصراع بين الريف والمدينة، الاختلاط، سعي الطالب للحصول على وثيقة جامعية للظهور أمام المجتمع، مشيراً إلى أن المدرسة والجامعة هما مكان إصلاح وتوجيه كل حسب ثقافته وبيئته.
ولفتت كردو إلى أن العلاقة بين الأستاذ والطالب كلما كانت إيجابية وفيها عطاء واحترام انعكس أثرها إيجابياً على المادة العلمية، ويلعب الأستاذ دوراً في تنمية قدرات الطالب.
وفيما يتعلق بالتحدي التكنولوجي اتفق المحاضران على أنه الأصعب على الأستاذ والطالب، فالأستاذ لم يعد المصدر الوحيد للمعلومة، وطريقة التلقين لم تعد كافية، فلابد من استخدام وسائل تعليمية توضيحية، وضرورة الإلمام بمهارات الاتصال الحديثة، لكن مهما تعددت طرق التكنولوجيا وإيصالها للمعلومة لكنها لا تغني عن الأستاذ.
وشارك الحضور لطرح جملة من المشاكل والقضايا التي تواجه العملية التعليمية وضرورة إيجاد حلول لها للوصول بالأجيال إلى بر الأمان وبحصيلة علمية وأخلاقية غنية في ظل تحديات العصر الاجتماعية والعلمية والأخلاقية الراهنة.
تصوير هايك اورفليان