كيف تحول الدواء إلى داء ..ومعاناة للمرضى ؟ ماهي اسباب عدم توفره رغم الزيادة الثانية للتسعيرة؟!! نقيب صيادلة_حلب ينفي احتكار الدواء ..ويوصف الواقع الذي أدى لتوقف عجلة الإنتاج

الجماهير || محمود جنيد
اول ما تراءى لنا بعد صدور قرار تعديل أسعار الأدوية المحلية بتاريخ الثامن من ٱب الجاري وهو الثاني من نوعه هذا العام بعد قرار التعديل الصادر في الثاني من كانون الثاني لهذا العام، ذلك المشهد الذي وقع أمامنا حيث «  استلم أحد الأشخاص الدواء الذي أوصى عليه إحدى الصيدليات في حي الأعظمية( شارع بلال) ولاذ بالفرار نظراً لعدم امتلاكه لقيمة الدواء البالغة ٨٠ الف ل.س »  وذلك قبل تعديل التسعيرة الأخير، شأنه شأن شريحة واسعة من المواطنين عديمي القدرة الشرائية، ممن يحتاجون الدواء لعلاج أمراضهم بصفة عامة و المزمنة التي لا غنى عنها كما واقعنا المعيشي.!
ورغم الاستجابة لمطالب أصحاب معامل الأدوية التي أصيبت بالعجز عن الاستمرار بإنتاج الدواء المستنزف على رفوف الصيدليات التي تشكل من جهة أخرى مصدر عيش لأصحابها، نظراً لارتفاع سعر الصرف وبالتالي ارتفاع تكاليف حوامل الطاقة والمواد الأولية، إلا أن زيادة تسعيرة الدواء بنسبة ٥٠٪ لم تحل مشكلة عدم توفر الدواء في الصيدليات كما لاحظنا من خلال جولة موسعة، فضلاً عن تبعات ذلك السلبية على المواطن، لجهة ارتفاع الأسعار وبنفس الوقت عدم توفر الدواء رغم أن المواطن رضي بالهم على مضض ، ولم يرضى به الهم !
» معاناة المرضى
أمثلة كثيرة تابعناها لمواطنين اصطدموا إما بإغلاق الصيدلية التي يبتاعون منها الدواء عادة، أو عدم توفر الدواء المطلوب في معظمها إن لم نقل جميعها، ومن بينها صيدليات نقابة المعلمين التي وضعت المركزية منها لصاقة كتب عليها « متوقف عن البيع » ، وبعد عدة أيام وبعد أن فتحت أبوابها، غابت عن رفوفها كمثال بياني بسيط يمكن القياس عليه،  قطرة عيون لطفل مصاب بالتهاب حاد، ولم يتمكن والده ( أبو أحمد/ موظف)  من تأمينها، وبعد عناء طويل تمكن كما أكد لنا من العثور عليها لدى صيدلية في شارع الملاعب، وبسعر زائد ( 6000 السابق، 9500 بعد الزيادة) ليشتري الضرورية ويؤجل بقية الدواء إلى حين ميسرة.
» الصيدلاني يقول ..
أحد الصيادلة أكد لنا بأنه عاش حالة ضياع في الفترة الفائتة، إذ لم يكن قادراً على تأمين الدواء المقطوع من المعامل، وبنفس الوقت لم يكن قادراً على الإغلاق كما فعل غيره لأن الصيدلية هي مصدر رزقه الأوحد، وكان يقوم ببيع الدواء المتوفر على الرفوف الفارغة، بنفس التسعيرة قبل الزيادة، التي اعتبرها ضرورية لمعالجة حالة الكساد، رغم أن التسعيرة الجديدة ستشق على المواطن الذي اضطر لفتح دفتر ديون لسد حاجاته من الدواء بالتقسيط.!
» نقيب الصيادلة ينفي
وتأتي لكم الصورة لتنفي فرضية احتكار الدواء وتخزينه لحين صدور قرار الزيادة، حسب كلام نقيب صيادلة حلب الصيدلاني محمد مجنو مشددا في حديثه  #للجماهير بأن كل ما أشيع عن تخزين و احتكار الدواء عار عن الصحة.
وأكد مجنو بأن عجلة انتاج وتصنيع الدواء في المعامل ستعاود الدوران من جديد بشكل تدريجي، ليتم توزيعها من جديد على المستودعات ومنها إلى الصيدليات وذلك  يحتاج لفترة بين ١٥ يوماً إلى الشهر تقريباً.
وبين مجنو الذي لم يغفل عن ذكر التأثير السلبي المزدوج على المواطن كما المعامل،  بأن انقطاع الدواء كان سببه توقف المعامل عن الإنتاج بسبب عدم تناسب تكاليف التصنيع العالية مع سعر الصرف، لتجبر المعامل التي لم تكن قادرة حتى عند الزيادة الأولى ووقتها كان سعر الصرف ٤٥٠٠،  على استيراد المواد الأولية بسبب ظروف الحصار وقانون الاستيراد وإجراءات التحويل على الإغلاق.
======
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ??
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار