الجماهير – عتاب ضويحي
في حفل نظمته مديرية ثقافة حلب، وقعت الشاعرة ابتهال معراوي ديوانه الشعري الثالث”بين سري وجهري”، وبمشاركة نقدية للدكتور محمد حسن عبد المحسن، على مسرح ثقافي العزيزية أمس.
يقع الديوان في 119 صفحة من القطع الصغير، ويضم 60 قصيدة عمودية تبحر كل منها بعالم الوجدانيات والحكمة والأخلاق، نذكر منها “سواقي العزم، كنت فيضاً، واطلب القمر، في محاريب الروح، سيأتي الوعد، في سدرة العز ونبع الرواء “وغيرها.
وفي حديث لل “الجماهير” أوضحت الشاعرة معراوي أن الديوان يحمل فضاء واسعا ويضع القارئ أمام استقراءات كثيرة تسمح له بالتحليق بين السطور، بين السر والعلن، الصمت والبوح، الإفصاح والكتمان، مضيفة أنها عندما تكتب القصيدة تعني البعيد وليس كل ماتعنيه مكتوب، دون أن تغفل عن الإشارة لعتمات السلوك إلى جانب الوجدانيات والحكمة والقصائد الصوفية، ولفتت إلى أن حبها وعشقها للغة العربية جعل منها أنثى صاغت ملامحها الحروف، وهو ما جسدته صورة غلاف الديوان، وتكتب لتحفظ ما لديها من ذخيرة شعرية، تبوح بها كلمات جزلة.
وفي قراءة نقدية للديوان أوضح الدكتور عبد المحسن أن المعراوي أحسنت التعامل مع النصوص بحرفية الشاعر المتمكن، ومقدرة فنية بديعة أسعفتها في أداء المعنى والتعبير عن أفكارها، توصلها للقارئ وتشده إليها بالفصاحة والبلاغة، لافتاً إلى أن الشاعرة معراوي حافظت على القصيدة العمودية في ظل التخبط الإبداعي، وأجادت الشعر الكلاسيكي والرومانسي مستوفية العناصر الفنية والدلالات الزمانية والمكانية والتناص.
وألقت المعراوي مجموعة من قصائد الديوان منها “بين سري وجهري، بطرافة وحب وفيها تطرقت للهجة الحلبية بأسلوب طريف، وقداسة تتحدث عن الشهيد.
كما أدى المطرب محمود إسماعيل ترافقه ديانا أنقر على آلة العود مجموعة من القصائد.
قدم الحفل وأدار الحوار جهاد غنيمة مدير مركز ثقافي العزيزية.
تصوير – هايك أورفليان