أُطمئنُ من بكى طفلاً فطافَ النهرْ

شعر محمود علي السعيد

 

أنا الأوراقُ يا وطني إذا البردُ ادلهمَ عليكْ..

.أنا الوصلُ الذي نسجتْ عقاربَهُ دَمُ الساعاتْ..

.أنا الرقمُ الذي طرقت به يمناكَ صدرَ الليلِ طارَ النومْ…

قطاراً مغلقَ الساحاتْ…

أنا التاريخُ يا وطني…

لماذا يا وجوهَ القومِ فاكهةُ الصبا تُقتلْ؟

لماذا الشرقُ لم يسكنْ قرى وطني ويرفو الجرحْ؟

لماذا لا أرى الأكماتِ تكسوها صبايانا؟…

وعصفوراً جديدَ الوصلِ يرعى في خطوطِ الصبحْ…

.أُطمئنُ كلَّ من نَقشتْ أصابعُهُ على الجدرانِ في وطني رسومَ الطينْ …

أُطمئنُ من بكى طفلاً فطافَ النهرْ…

وحطاباً تأبطَ فأسَهُ خيراً يرى الأغصانَ شاخصةً على بوابةِ الغابةْ..

.وغصبَ القهرْ…

أُطمئنُ نقشةَ الإزميلْ …

حصانُ العودةِ  الحمراءَ يصهلُ في الهواءِ الطلقْ.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار