الجماهير || أقامت شعبة العمال الثالثة بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب، ظهر اليوم، ندوة بعنوان “حرب تشرين التحريرية” وذلك على مسرح المركز الثقافي العربي في العزيزية.
وألقت ضيفة الندوة الشاعرة كارول كراكوش قصائد من الشعر تتمحور حول عظمة حرب تشرين والدماء التي أريقت لنبت الأزهار في التراب والتي كانت سبباً في إحياء أعياد التشرينين ، مبينة أنها تمثل لحظة فارقة منحت سورية شرف الوجود العسكري وكتبت تاريهاً جديداً ورسمت معالمه الوطنية ليبقى تشرين راية الأمجاد مرفوعاً في القمم.
كذلك تم استعراض فيديو وثائقي عن توقيت بداية حرب تشرين التحريرية استعرض منجزات حرب تشرين بما حققته من تحرير الأرض واستعادة الحقوق، وترجمة عصرية خلاقة للمضامين والمرتكزات الذي تقوم عليها الشخصية العربية عبر التاريخ، وعكس بطولات الطيارين السوريين الذي استبسلوا في الحرب وقدموا الغالي والنفيس لتحقيق النصر.
وفي المحور الأول تناول المحاضر في مدرسة الإعداد الحزبي العقيد المتقاعد ميشيل اندراوس الحديث عن إنجازات الجيش العربي السوري ما قبل حرب تشرين التحريرية وخلالها، والتي كانت مؤثرة لتعطي جرعة من الوطنية الكافية والتي عكست في طياتها بطولات الجيش العربي السوري وكسر الوهم الذي يدعي أن الجيش “الإسر.ائيلي” جيش لا يقهر مبيناً أنه كان مدججاً ومدعوماً بالسلاح من الولايات المتحدة الأمريكية والعمل على تغذيته ودعمه حتى يومنا هذا.
واستعرض العقيد المتقاعد تاريخ الحرب وتوقيتها بداية منذ 6 حتى 24 تشرين وتلاها حرب الاستنزاف وتم توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار وفض الاشتباك وكانت جبهة الجيش السوري ما يعرف بخط دفاع ألون والذي شكل أهمية كبيرة في الحرب، في حين كانت الجبهة المصرية على خط بارليف وإعلان ساعة الصفر بعد محاولات استفزاز عديدة من “إسر.ائيل”.
في حين أشار المحاضر الدكتور محمد سهيل العبد الله الجانب الاقتصادي لحرب تشرين التحريرية مبيناً وجود 4 ثوابت وطنية أولها شعار الدولة المتمثل بالعقاب والنشيد العربي السوري الذي تاريخ سورية والجيش السوري الذي يشكل الدعامة الأساسية لتحقيق النصر وكذلك الراية السورية (العلم) الذي حدد شكله وألوانه بموجب مرسوم، وأن البلدان العربية حقق نصراً بفض حرب تشرين لأنه أعطاهم القوة في رفع سعر برميل النفط حققت قفزات اقتصادية للدول العربية.
وأضاف الدكتور العبد الله أنه لا قرار سياسي إلا بالاستناد على قرار اقتصادي فكانت جميع المواد الاستهلاكية متواجدة في الأسواق السورية، وحالة من الاقتصاد هي الداعمة لتحقيق النصر والتضامن العربي بين الدول العربي من أساسيات تحقيق نصر تشرين، والتخطيط الاقتصادي الهادئ جعل الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية مثالاً يحتذى به في وقت الحروب، والحس الوطني التي تكون نتيجة الانتصارات التي تحققت وشكل حالة نجاح لتبقى مدرسة تاريخية في العصر الحديث.
======
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام