الجماهير – أنطوان بصمه جي
احتضن مسرح الفنان عمر حجو في المركز الثقافي العربي بحي العزيزية لليوم الثاني ملتقى الشباب الإبداعي الذي تقيمه شعبة الموظفين بالتعاون مع مديرية الثقافة والمركز الثقافي العربي، حيث شارك 10 شعراء بتقديم قصائد وخواطر أدبية.
وأوضح جهاد غنيمة مدير المركز الثقافي العربي أن ملتقى الشباب الإبداعي يتزامن مع أعياد تشرين ومن خلال المناسبات الوطنية التي مرت بالتذكير بحرب تشرين مع الغصة التي عاشها السوريون من خلال الاعـ.ـتداء على الكلية الحربية بحمص لكننا رغم الوجع والألم استيقظنا في اليوم الثاني على بطولات المقاومة في فلسطين والتي أعادت وهج تشرين من جديد للإنسان السوري الملتزم.
وأضاف مدير المركز الثقافي العربي لـ “الجماهير” أن الملتقى يهدف إلى إظهار الجانب الإبداعي للشباب والوقوف على الجانب الوطني من خلال إبداعاتهم وكان من المقرر له أن يمتد على مدار ثلاثة أيام. لكن نتيجة الظروف الراهنة تم تقصير المدة إلى يومين، ومشاركة 10 مشاركين في اليوم الثاني تنوعوا في مجال الشعر والأدب والقصة القصيرة، وجميع كتاباتهم تحتوي على تمجيد الشهيد والبطولات التي بذلها المقـ.ـاومون الفلسطينيون في أركان الغطرسة الصهـ.ـيونية من خلال ما حصل في “طوفان الأقصى” واستحضار الهمة للنهوض من جديد والسير على نفس المسيرة التي قادها المؤسس القائد حافظ الأسد وتابعها السيد الرئيس بشار الأسد.
بدوره، قال فصيح الخضر مدير منتدى أصدقاء الثقافة خلال تصريح لـ “الجماهير” أن الملتقى يأتي بمناسبة مرور الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية والتي شكلت نقلة نوعية للعرب والانتصار الوحيد في التاريخ العربي على العدو الغاشم الصهـ.ـيوني. مضيفاً أن ما نراه اليوم ماهو إلا انتصار جديد في ذكرى تشرين الثانية، وهذا المهرجان الثقافي الأدبي الفكري الذي يقدمه جيل من الشباب الذي تعلم معنى الوطنية ومعنى أن يكون مدافعاً عن وطنه بقوة الكلمة وبالفكر ليعرف التاريخ كيف يؤمن بالمستقبل ويدافع عنه ويبني للمستقبل من حاضره، لذلك كانت المشاركات تمجيداً في الوطن والدفاع عنه.
وبين الخضر أن بعض القصائد تعبر في طياتها عن الأيام التي نعيشها من مشاعر وطنية جياشة وأيضاً وجود قصائد تتمحور حول قيمة الشهداء الذين يشكلون منارة للأمة ويتضمن الملتقى بعض الخواطر الأدبية، موضحاً أن المنتدى لديه نشاط أسبوعي كل يوم الساعة الثانية ويتضمن عدداً من الشعراء من جيل الشباب.
المشاركة هبة ضويحي عضو الهيئة التدريسية بجامعة حماة في كلية الصيدلة قدمت قصيدة مهداة لأهلنا في الأراضي المحـ.ـتلة تحاكي فيها انتصارات تشرين ودور الشباب في تحقيق الانتصارات وليس بالسلاح فقط، معبرة عن سعادتها لما يحققه أخواننا في فلسطين من بطولة وشجاعة.
المشارك مهند الطوفي طالب في كلية الحقوق ولديه ثلاثة دواوين شعرية بيّن أن مشاركته اليوم بقصيدة حملت عنوان “اعتراف” وهي بمثابة حب للوطن وحب لمحبوبته فعندما قال في مطلعها اسم مريم فذلك الاسم يعني به موطنه وموطن أحزانه وعنواناً لقصائده، مبيناً أن الاعتراف الذي يطول انتظاره وهي الحب في زمن الحرب وهي مهنديات عاشق الآن وحتى نهاية جسده.
تصوير: جورج أورفليان