مطرانية السريان الأرثوذكس : أعمال تأهيل وبناء كاتدرائية ” مار أفرام السرياني” و المشفى السوري الفرنسي
الجماهير || محمد الأحمد
مطرانية السريان الارثوذكس مثلها مثل باقي دوائر ومؤسسات الدولة ومنازل المواطنين ، تأثرت وتضررت بفعل الإرهـ.ـاب الغاشم الذي ضرب المدينة وزاد الطين بلة ما تعرضت له حلب من زلزال مدمر في بداية شهر شباط الماضي .
بهذه الكلمات بدأ نيافة المطران بطرس قسيس مطران حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس حديثه لصحيفة ” الجماهير ” قائلاً : كاتدرائية مار افرام السرياني بالسليمانية ، تعرضت للكثير من الأضرار بفعل الارهـ.ـاب ، و قمنا خلال السنوات الماضية بإصلاح مبدأي للأضرار بإزالة الخطر المباشر على الناس وتأجيل الترميم الكبير للكاتدرائية لحين تهدأ الأمور بشكل عام .
وتابع نيافة المطران ان الزلزال الذي ضرب حلب بداية شباط الماضي أدى إلى أضرار إضافية في مبنى الكاتدرائية لذلك بدأت ورشات الإصلاح بتأهيل الكنيسة منذ حزيران الماضي بالعمل الجاد والمضني وخاصة أن الكاتدرائية عمرها مائة سنة فقد ظهرت الأحجار القديمة الأساسية المبنية التي كانت مخفية بطبقة إسمنتية وأخرى حجرية حديثة وبدأنا أعمال إظهار الأحجار القديمة للكنيسة والعمل مستمر بورشات متخصصة وبدقة للحفاظ على التراث الحضاري والتاريخي والعمراني لهذه الكنيسة التي بلغ عمرها نحو قرن من الزمن ، فالعمل مفتوح وان شاء الله خلال أشهر قليلة يتم الانتهاء من أعمال التأهيل والترميم .
وهناك ترميم في مبنى المطرانية (الجناح الذي تضرر بالزلزال) وإن شاء الله تنتهي الأعمال خلال فترة قصيرة وهذا العمل يضاف لورشات أخرى تعمل في مناطق ثانية من رعيتنا السريانية الارثوذكسية بحلب سواء في حي السريان القديمة حيث بدأت ورشات الصيانة بالعمل على تأهيل الكنيسة وإصلاح آثار الزلزال ودار الطالبات والمكتبة ومكتب الخدمات .
أما في السريان الجديدة فأوضح المطران قسيس أنه لديهم أوقاف كنسية وصالات وستدخل إليها الورشات خلال أيام ، ولكن هناك مشروع ضخم وهو مشروع ” بيت الرحمة” هذا المشروع يتضمن مدرسة الكلمة وملاعب مسقوفة “ملاعب الحكمة” ويتضمن مبنى كبير يتألف من مشفى يسمى ” المشفى السوري الفرنسي ” ودار الرحمة للمسنين والعمل في تلك الكتلة بمدرسة الكلمة تم الانتهاء منه وكذلك من الملاعب قبل عام 2020 وبدأنا بصيانة مبنى المشفى ودار العجزة ، حيث أنهينا دار العجزة وبقي لدينا المشفى .
وأضاف : كنا نبذل جهود لإنهاء العمل قبل الزلزال ، لكن بعد الزلزال تغيرت الأوضاع ، وأصبح لدينا أعمال وأولويات أخرى من خلال خدمة الأهالي وإصلاح منازلهم التي تضررت جراء الزلزال وإغاثة النازحين في مراكز الإيواء المنتشرة في كافة أحياء المدينة ، ولدينا العزم لإكمال الأعمال في المشفى السوري – الفرنسي وهو مؤلف من خمسة طوابق يتضمن خمسين سريراً وهو عمل مهم جداً في تلك البقعة وإن شاء الله ينتهي العمل فيها بالصيف القادم وتضاف للمنشآت الصحية التي تخدم أهلنا في حلب .
وأصبحنا في حالة الإكساء وبالأمس كنا في اجتماع مع جهات مانحة لكي نجهز المشفى بالتجهيزات الطبية والمخبرية اللازمة ووضعه بالعمل وتوفير الكوادر الطبية والتمريضية من المدينة كون حلب ولادة ويوجد فيها الكوادر اللازمة لرفد المشفى واستقطاب الخبرات والكفاءات العالية .