قراءة في كتاب “من أوراق الرحلات “للباحث محمد قجة.

الجماهير – عتاب ضويحي
أدب الرحلات نوع من الأدب يصور فيه الكاتب ماجرى له من أحداث وماصادفه من أمور أثناء رحلته. وتعتبر كتب الرحلات من أهم المصادر الجغرافية والتاريخية والاجتماعية لأن الكاتب يستقي المعلومات والحقائق من مشاهد حية. بداية ما أشار له الكاتب طه حسين الرحل في محاضرته التي أقامها اتحاد الكتاب العرب فرع حلب بالتعاون مع مديرية الثقافة وحملت عنوان “قراءة في كتاب أوراق الرحلات” للباحث محمد قجة، وذلك في قاعة المحاضرات بمقر الاتحاد أمس.
وينطوي الكتاب  الصادر عن وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب على  عدد من النصوص بلغت 54 نصاً توزعت بين رحلات عربية أندلسية، أوروبية، آسيوية، وبين مدينتين” حلب ودبي “ضمن 232 صفحة، حسبما ذكر المحاضر في حديثه.


واستعرض الرحل البلدان التي زارها الباحث قجة وبلغ عددها 50 بلدا، من بينها مصر ومدنها ومكتبة الإسكندرية والقاهرة والأهرامات ذاكراً تاريخها والأحداث التاريخية الهامة لكل مدينة، و ذكرياته مع الكاتب الراحل جمال غيطاني، ولقائه مع نجيب محفوظ في مركب الفرح العائم وتقديمه درع مدينة حلب وموسوعة خير الدين الأسدي، ودعوته لمحمد حسنين هيكل لحلب عاصمة الثقافة الإسلامية، ولقاءاته  مع أدباء وكتاب وباحثي آثار وتراث من مصر.
كما ذكر المحاضر زيارة قجة لمدينة أوفا عاصمة بشكيريا وقضاءه أكثر من 30 ساعة في القطار مابين روسيا ومدينة أوفا، وسماعه بقطار العودة لأحدهم يغني لصباح فخري وآخر لأم كلثوم. إلى جانب زيارة النمسا ومالفت نظره فيها من نظافة، نظام، والقصر الملكي، دار الأوبرا، إضافة لإيطاليا واليونان، كوالا لامبور، سراييفو، و أصفهان وغيرها
وخصص قجة فصلاً لحلب ودبي حسبما أورد المحاضر، فكان من المتوقع أن تصبح حلب كمدينة دبي لولا أداة الحرب التخريبية التي أنهت الحلم في المهد.
كما تضمن الكتاب نصوصاً شعرية كتبها الباحث قجة من وحي الواقع ومنها قصيدة “هو العمر ساعات”.
وشارك الحضور بالمداخلات، إذ أكد نذير جعفر رئيس فرع الاتحاد أهمية إعداد طلاب الماجستير والدراسات العليا رسالة عن مدينة حلب في عيون الرحالة الأجانب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار