أســـــوة حســـــنة

بقلم عبـــد الخـــالق قلعـــه جي
الفنان الباحث هلال دملخي اسم له باع في مجال التوثيق الفني والدارمي والمسرحي بشكل خاص والتراثي، وهو إلى ذلك لا يكل ولا يمل مع تدفق جديد صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي.
يقتطف لنا الفنان دملخي كل يوم، ورقة من ذاكرة المسرح أو سيرة ذاتية لأعلام.. صفحات من كتابه مسرح حلب في مئة عام.. قراءة في إصدارات.. قراءات درامية.. مقتطفات من أعمال مسرحية شهيرة.. من ذاكرة التلفزيون.. من رجالات المسرح.
على صفحته أيضاً، تطالعك بعض مواده في مجلة الحياة المسرحية.. من اللهجة الحلبية.. من أقول مشاهير المسرح.. مقاطع من مسلسلات حلبية تلفزيونية..  في رحاب نادي التمثيل العربي للآداب والفنون.
منذ عدة أسابيع يقدم لنا الباحث هلال دملخي كلمات مفتاحية في المسرح والدراما والموسيقا، لتنشيط الذاكرة والتعريف والتذكير ببعض المصطلحات التخصصية وتوضيحها، الأمر الذي يلقى تفاعلاً في أوساط المهتمين والمتابعين.
ما دأب عليه الفنان دملخي بكل تأكيد هو لا لتسلية ولا طلبا لـ”لايكات” وزيادة أعدادها، انما يأتي في إطار نشر الثقافة المبسطة الميسرة للهواة، للانتباه إلى هذه العناوين  والتي ربما تمر دون أن يتم التوقف عندها أو امتلاك معرفتها.
لم يغلق هلال دملخي الدائرة على نفسه، إنما يعلن عن جديد مع كل منشور على صفحته، يلون في المضمون ولا يقف عند التقليدي منها.. لتجيء منشوراته.. مئات من كلمات، وصولاً إلى منشور الكلمة الواحدة.
الفنان غسان دهبي ومنذ أيام غير بعيدة، نشر على صفحته صورة نادرة رقم (32) في لقاء جمع الإعلامي القدير نذير عقيل وعبد الحليم حافظ والمخرج جميل ولاية وهو يؤدي إحدى أغاني العندليب.
الصورة كانت واحدة من صور “معرض الصور الفنية” لحفلات في حلب من إعداد وتوثيق الفنان “دهبي” والذي أقيم في مديرية الثقافة بحلب بمناسبة عيد الموسيقا العالمي .2022
ذاكرة ثرية يتمتع بها هذا الفنان تتنوع بين الفنون عموماً من سينما ومسرح ودراما، وكل ما يتصل بالمهرجانات الفنية والثقافية والتراثية والشعبية، التي تقيمها أو التي تحتضنها حلب الشهباء، بالإضافة إلى حضور الذاكرة المجتمعية في جوانبها وتشعباتها المختلفة.
لا يبتعد الفنان الممثل والمخرج غسان مكانسي عن ساحة الفعل التوثيقي.. ما يختزنه وما يتصل بالذاكرة وإن كان في لبوس آخر أوجده لذاته وعلى طريقته أيضاً، عبر صفحته الشخصية ورزنامته اليومية. “تنين بالفن سوا”.. “نجوم من حلب”.. “الصورة من عنا والاسم من عندك”.. “قامة حلبية”.. “لن ننساكم.
الفنان الموسيقي والمايسترو عبد الحليم حريري له أبحاث أيضا في تاريخ الموسيقا وله آراء في كثير من العناوين التي تتصل بالغناء والموسيقا خاصة في حلب الشهباء.
بعض أمثلة سقتها وغيرها الكثير الكثير، إنما هي دعوة محبة – نضعها بين أيديكم أفراداً وجهات معنية وفعاليات اقتصادية -.. تلملم هذه الجهود عبر إصدار ما، يكون مرجعاً، يغني المكتبة الحلبية بما تحتاجه، وتغطي النقص الكبير في هذه المجالات، وليكون بين أيدي الأجيال الجديدة للتواصل والاستمرار وتلمس أسرار العطاء والابداع.
الذاكرة القريبة مازالت تحفظ لنا إشراقات المحبة، التي جعلت عدداً من أدباء حلب يتنادون ذات يوم للنهوض بمشروع نبيل رائد، عندما اشتغلوا على اصدار مجلدات متتالية جاءت بعنوان “أدباء من حلب” اعداد مجموعة من الأدباء هدفت إلى إبقاء جذوة إبداع، تدفئ أرواح الأجيال وتضيء دروبها.. ولنا فيهم أسوة حسنة.
»»»»»
‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب:
??
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار