الجماهير – عتاب ضويحي
لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، نظم اتحاد الكتاب العرب فرع حلب بالتعاون مع مديرية الثقافة مهرجاناً شعرياً بمشاركة الشعراء محمد بشير دحدوح، غالية خوجة، يمان ياسرجي، إبراهيم كسار، و ابتهال معراوي في مقر الاتحاد اليوم.
ومابين متغزل بجمال اللغة العربية بمختلف أشكالها وألوانها وأساليبها الشفهية والمكتوبة، ومختلف خطوطها النثرية والشعرية وجمالية عالمها الزاخر المتنوع الأشكال والصور، وبين الغيور الخائف على اللغة من التراجع والتحديات التي تواجهها، دارت مضامين قصائد المشاركين.
ففي قصيدة لغة السماء للشاعر دحدوح وصل الوصف وتمجيد اللغة العربية عنان السماء، فإن أردتها قوية كحد السيف كانت كذلك، في الوقت الذي تحمل في طياتها رهفا يناعس مقلة الوسنان ولطائف تسري إلى غرف النفوس، مفارقات تزيد قوتها إلى جانب بلاغتها وإيجازها.
لتصب في ذات المصب قصيدة الشاعرة معراوي “للسؤول هدى” رأت في العربية سفر الزمان، وحسبما ذكرت للجماهير أن الشعر واللغة العربية بخير ولاتزال لها مكانتها بين لغات العالم ، طالما هناك غيارى على اللغة العربية، والأمثلة والشواهد كثيرة على أمثالهم.
وبدورها أشارت الشاعرة خوجة إلى أن اللغة العربية قدمت الكثير في مختلف المجالات الحضارية وعلمت الأمم الأخلاق المحورية والجمالية الإنسانية والحضارة، لكنها تنتظر منا لاسيما الشعراء أن نهتم بالجانب التقني التكنولوجي ونسابق أنفسنا على الأقل إن لم نسابق الآخرين، وأن تكون هناك محركات بحث خاصة باللغة العربية، والعمل بالنقد والنقد الذاتي لتنهض بنا لغتنا من خلال قراءتنا لها كما قرأتنا في حالتنا النفسية والوجودية والحكمة، وقدمت خوجة مجموعة من القصائد منها “نايات الأحوال، حركة استهلالية، شرق الموسيقا وأمي”.
وأهدى الشاعر إبراهيم كسار قصيدة شجر النداء للعربي الذي نسي لغته، معتبراً أن الاحتفاء باللغة العربية واجب على أبنائها، لأنها اللغة الأولى في العالم حسبما أكده النقاد والكتاب والباحثون في علوم اللغات العالمية والمقارنة، ولاشك للشعر دور في إغناء والحفاظ والاستمرار مع اللغة فالشعر ديوان العرب.
وتتساءل الشاعرة ياسرجي بخوف العاشق عن الحال الذي آلت إليه اللغة من خلال قصيدتها “خريف الحروف” واصفة الضعف والإنهاك والتعب على أمل أن يعقبه أمل بصحوة ربيع جميل بعد خريف طويل.