الجماهير || عتاب ضويحي
لمناسبة ملحمة طوفان الأقصى والانتصارات التي يحققها محور المقاwمة، أقامت مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام ندوة فكرية بعنوان “طوفان الأقصى رسالة أمة”، بمشاركة الدكتور محمد المحمد الحسين، يوسف جوهر، والشاعر محمود علي السعيد في صالة تشرين للفنون.
وتناول الدكتور الحسين في المحور الأول الحديث عن تاريخ القضية الفلسطينية من قبل إعلان وعد بلفور المشؤوم وبعده، وتشكل مسار المقاwمة العربية والفلسطينية القومية، وهدفه تحرير بيت المقدس وانطلاق الثورة الفلسطينية الكبرى وسقوط المجاهد عز الدين القسام كأول شهيد فيها، لتتوالى الثورات وبدء الفكر القومي في الخمسينيات من القرن الماضي، وبعد فتور التحركات والثورات الوطنية في الستينيات، تعود القضية الفلسطينية للواجهة من جديد مع الحركة التصحيحية التي كان هدفها تحرير فلسطين، وتأتي حرب تشرين التحريرية لتكسر شوكة العدو الذي لايقهر، ثم تأتي اتفاقية كامب ديفيد وتفرق الصف العربي، وتلهي العرب بمشاكل داخلية، وتأتي انتفاضة الحجارة وتحيي القضية الفلسطينية من جديد، وهكذا تتوالى الانتفاضات وآخرها طوفان الأقصى الذي ارتبط بنكبة 1948 بشكل أو بآخر وأصبح مساراً وحداً في حدود القضية الفلسطينية، وتصبح غزة بصمودها درسا من دروس الدفاع عن الحق المشروع. وفي سياق متصل لفت الدكتور الحسين في المحور الثاني إلى بصمة قادة في محور المقاwمة وعلى رأسهم الشهيد الحاج قاسـ. ـم الس ليماني، حيث لعب دوراً رئيسياً في تقديم المال والسلا.ح والتدريب لمحور المقاwمة ودعم مساره والمشاركة الفعلية في بعض جبهاته، وكان له تقارب مع الفصائل الفلسطينية والتقى بقياداتها، وفي كل مواقفه وكلماته كانت فلسطين حاضرة، وكان الهدف وراء اغتـ. ـياله قتل المقاwمة، لكن اسمه أصبح رمزا وأكثر فعالية، و مدرسته قدوة وأسوة لكثير من شباب المقاwمة.
وفي المحور الثالث تحدث جوهر عن الدور السوري في دعم محور المقاwمة من خلال الدعم والتمسك بالقضية الفلسطينية واعتبارها قضيتها المركزية، وعاملت سورية الفلسطيني معاملة السوري يتمتع بكامل حقوق المواطنة مع الحفاظ على هوية اللجوء الفلسطيني وذلك لعدم نسيانها وضياع حق العودة،كما كانت رؤية القائد المؤسس حافظ الأسد، وكانت سورية مركزاً وملاذاً للثورة الفلسطينية، فتحت المعسكرات لتدريب الفدائ يين، ومدتها بالسلاح، وبلورت الحركة التصحيحية القضية الفلسطينية بشكل صحيح واتحدت القوى الفلسطينية – السورية، واعترفت سورية بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، ومازالت سورية متمسكة بالقضية الفلسطينية لأنها البوصلة.
كما ألقى الشاعر السعيد قصيدة بعنوان أسطورة الدم الفلسطيني تمجد المقاwمة وصمود الشعب في غزة،
أدار الندوة وضاح سواس وحضرها جابر الساجور مدير الثقافة والدكتور فاروق اسليم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب وعدد من المهتمين والمتابعين للشأن الثقافي.
تصوير- هايك أورفليان
»»»»»
تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب: